الرئيسية - نساء ورجال - صفات وغرائز - ما هو العناد عند المرأة ؟ وهل يوجد فرق بين عناد المرأة والرجل؟
ما هو العناد عند المرأة ؟ وهل يوجد فرق بين عناد المرأة والرجل؟
ما هو العناد عند المرأة ؟ وهل يوجد فرق بين عناد المرأة والرجل؟

ما هو العناد عند المرأة ؟ وهل يوجد فرق بين عناد المرأة والرجل؟

سنتناول في مقالنا هذا العناد عند المرأة، أسبابه، آثاره، ومعالجته.. فما هو العناد عند المرأة؟ وهل يوجد فرق بين عناد المرأة والرجل؟

عناد المرأة :

كثيرا ما نلاحظ المرأة تلجأ الى العناد و تحاول في كثير من المواقف والتعاملات التشبت بتصرفاتها وارائها، فلمذا تلجا المراة الى العناد ياترى؟ وهل هذا العناد دليل على قوتها وصلابتها، أم أن وراءه دلائل وأسباب خفية تدفع المرأة لكي تعاند؟ [clear] والحقيقة التي يجهلها الكثير، ان عناد المراة مختلف بشكل كبير عن عناد الرجل، فالمراة حسب ما اكدته الدراسات النفسية تبقى دائما ذلك المخلوق الضعيف الذي يحس بتهديد مستمر من من هو أشد قوة وتسلطا، خاصة اذا كانت في موقف تجابه فيه الرجل الشديد المتعصب، الذي يحاول فرض قوته وهيمنته على المرأة دون أسباب واضحة، فلا تتوفر للمراة حينها أي خيارات وتلجأ بشكل اضطراري وتلقائي الى العناد، فتعاكس تسلطه وتتمسك بمواقفها بكل قوة، لتثبت لمن تجابهه انها ايضا مخلوق قوي، وأن لها أيضا كيان تتمثل فيه، وأن لها أيضا الحق في اختيار ماتراه منصفا.[clear] وهذا ما بينه علماء النفس عند اغلب النساء اللاتي يظهرن سلوك العناد التلقائي خلال تعاملهم مع مواقف مشابهة، غير أن هناك نساءا أخريات تولد فيهن العناد لأسباب مروا بها خلال حياتهم، نذكر بعضها فيما يلي

مسببات العناد عند المرأة:

هنالك أسباب عديدة ومختلفة تدفع المرأة الى العناد. وكما ذكرنا، فإن من أكبر من تبرز المرأة صفة العناد معه يكون الرجل، وهذا يجعلنا نتبين أن الرجل بحد ذاته ايضا شخص معاند، اذ بطبيعته المعاكسة للجنس اللطيف، يعتبر هو الجنس الخشن، وكثيرا ما نجد الرجل متعصبا متشبتا بأفكاره ومبادئه، ومعروف جيدا كيف يصعب تغيير افكاره و قراراته، ففي اعتقاده كل ما يقول ويفكر لابد من تنفيذه، فيتضح كيف يكون للرجل الدور الكبير في إلتجاء المرأة للعناد والتشبث بآرائها، خاصة الرجل الذي يحاول احتقار المرأة ويشعرها انه لا مجال ولا فائدة من تصرفاتها أوآرائها، فنجد المرأة تدافع عن نفسها بعنادها لتثبت كينونتها وجدارتها أمام هذا الرجل المعاند. [clear] كما تثبت دراسات شملت فئات أخرى من النساء، أن صفة العناد قد تكون نتيجة لما عايشوه خلال حياتهم، فمراحل الطفولة القاسية التي يمر بها الفرد مثلا، أو تلك التي يواجهها أثناء مراهقته، تترك عنده آثار عميقة يصعب ازالتها، من أبرزها العدوانية و معاكسة الآراء والعناد المستمر.. في محاولة منه مواجهة هذا العالم القاسي أمامه. كما تحمل بعض النساء صفة العناد مما تلقنته من أفراد أسرتها، كأن يكون أحد افرادها متصفا بصلابته وتشدده، فتتحول هذه الصفة أيضا الى البنت، لتحملها معها فتكون امراة عنيدة بطبعها كذلك وهكذا.

أنواع العناد عند المرأة ومظاهره :

في الواقع هناك عناد سلبي تكون فيه المرأة معاندة بدون مسبب واضح، كأن تكون صفة العناد ملازمة لطبعها وصفة مرتسخة في شخصيتها، فتعاند وتعاكس بلا وعي أو إدراك لمجرد حب إفتعال المشاكل وإختلاق الصدامات وعدم التوافق مع الاخرين في كل شيئ. فهذا العناد يعتبر عنادا مرضيا ويشير الى اضطرابات في شخصية هذه المرأة، ويجعل منها شخصية عدوانية وغير محببة.. [clear] غير أن هنالك عنادا إيجابيا تستخدمه المرأة العاقلة في تسيير أمورها بحكمة وقناعة، كان تكون امراة قوية لاتتراجع عن تحقيق أهدافها وأحلامها الهادفة، أو أن تكون في موقف تعلم يقينا أنها محقة فيه وغيرها لايفهمه، فيكون عنادها حينها وإصرارها على إثبات موقفها دليل على قدرتها على توجيه الاخرين الى الصواب ومساعدتهم فيما يفيدهم ويخدم مصالحهم. فهذه المرأة الذكية المعاندة تعتبر إمراة رشيدة وعاقلة، وعنادها المتزن يزيدها قوة وجاذبية.

عناد المرأة والرجل والمشاكل الزوجية :

كثيرا مانرى كيف يكون العناد من الاسباب الرئيسية في نشوب المشاكل الزوجية، ويكون المسبب الكبير في اختلال الألفة والمودة بين الزوجين، ويؤدي في كثير من الاحيان الى تشتت وتفكك هذه الأسر..[clear] فاذا أخذنا على سبيل المثال زوجا يريد أن يفرض أو يقرر أمرا، ثم تأتي زوجته دون سبب بالغ لتخالفه وتبدي تعصبها وتشددها، ثم يزيد الزوج هو الآخر في تصعيد عناده وتصلبه وهكذا، فينتج عن هذه الاصطدامات والعناد المتبادل، طريق مسدود قد لايجد مخرجا سريعا في كثير من الحالات، مما يولد الحقد والجفاء بين الزوجين، ويصبح كل واحد يسعى الى مخالفة الطرف الأخر وعدم التوافق معه..

الخروج من عناد المرأة والرجل :

ولتجنب هذه المشاكل لابد على الزوجين التريث عند اتخاذ المواقف والتشاور بحكمة وتعقل، وتبادل الآراء والأفكار، والاتفاق عليها قبل اتخاذ تلك القرارات، فلا يحس طرف أنه ملزم على اتباع ما يفرضه الآخر، بل يحس أنه مشارك ومساعد فيه، وذلك باسشارته والاستماع لآرائه بصدر وسع ورحب، فيسير الزوجين يدا بيد نحو تحقيق أهدافهم وأفكارهم المشتركة، بدل المعاكسة والمعاندة. ويبقى عناد المرأة علاجه المزيد من التقدير والاحترام، وعناد الرجل القليل من الحكمة والرزانة. والسلام عليكم.

عن مخلص الحضري

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

6 − 6 =