الرئيسية - منوعات - أراء حرة - هل السعادة فن أم صناعة نتلقاها جاهزة من خارج ذواتنا وكيف تسعد نفسك؟
هل السعادة فن أم صناعة نتلقاها جاهزة من خارج ذواتنا وكيف تسعد نفسك
هل السعادة فن أم صناعة نتلقاها جاهزة من خارج ذواتنا وكيف تسعد نفسك

هل السعادة فن أم صناعة نتلقاها جاهزة من خارج ذواتنا وكيف تسعد نفسك؟

السعادة , ذلك الشعور الفطري الذي يسعى كل انسان لإمتلاكه والإحساس به باعتباره مغزى وهدف الإنسان في الحياة لأن كل ما نقوم به كبشر يصب في خانة تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة .

وبما أن السعادة مجرد شعور مثله مثل باقي المشاعر التي نشعر بها فإن من الصعب إيجاد مفهوم أو تعريف محدد لها لأن لكل شخص تعريفه الخاص ولكل واحد منا أسبابه الخاصة التي تجعله سعيدا , وبما أنها مسألة نسبية يصعب تحديد سبب واحد لها أو حتى تعريف محدد فإننا سنسعى للبحث عن مصادرها , وهنا يحدث نوع من الخلط بين أسباب ومصادرها ,فالأسباب متعددة ومختلفة من شخص لآخر أما مصادر السعادة فهما اثنان فقط مصدر خارجي ومصدر داخلي, بمعنى آخر هل نحن من يخلق السعادة أم أننا نتلقاها جاهزة من خارج ذواتنا ؟

هل مصدر السعادة خارجي

يختلف الجميع في تحديد مصادر السعادة لأن أغلب أو جل الناس ينظرون إليها على أنها عطاء خارجي يرتبط بحدوث أشياء معينة أو حضور أشخاص معينين في حياتنا لكي نكون سعداء وهذا التصور يجعل من السعادة صناعة تتداخل عوامل كثيرة من أجل صناعتها وتقديمها لنا ,
فالمريض لا يرى السعادة إلا في شفائه والفقير أكثر ما يسعده ويدخل السرور لحياته هو الحصول على المال وتأمين قوت يومه أما المرأة فسعادتها لا تكتمل إلا بوجود شريك يحبها ويهتم بها …. وغير ذلك من العوامل التي ينظر إليها بعض الناس على أنها مصادر للسعادة وبغيابها يعيش الشخص حالة من اليأس ويفقد لذة الحياة لا لسبب معين سوى لأنه ربط سعادته بشيء مادي قد يزول ..

السعادة فن

إن ربط السعادة بشيء أو شخص معين مسألة خاطئة ويجب أن تحذف من قاموسك عبارة “هذا يسعدني” أو ذاك سبب حزني” لأننا إذا حاولنا جعل سلوك الآخرين مصدرا لسعادتنا فسنتعب كثيرا , لأن السعادة فن لا يتقنه الكثيرون لذلك تشير الإحصائيات دائما إلى أن أكثر من 50 بالمائة من المجتمع تعساء حتى لو كانوا يملكون كل مقومات الحياة .

لهذا يجب أن تستثمر وتستغل كل ثانية من وقتك وكل ساعة من يومك في إسعاد نفسك لأن الآخرين لا يمكن أن يسعدوك إلى الأبد وتذكر أنك لا يمكن أن تكون مهما للآخرين أكثر من نفسك , لذلك اهتم بنفسك وذاتك وحاول إسعادها ولا تتعلل بكون الحياة لم تمنحك ما تريد فإذا كنت فقيرا فتأكد أن المال ليس مصدرا للسعادة ولو كان العكس صحيح لكان الأغنياء أسعد الناس في العالم.. وإذا كنت مريضا فأعلم أنه اختبار وامتحان رباني ليختبر صبرك لحكمه..

كيف تسعد نفسك

أولا يجب أن تسأل نفسك ما الذي يسعدك ؟ ما الذي يدخل السرور لقلبك ؟ ماهي مسراتك؟ وما الذي يمتعك في الحياة ؟
حدد 5 مسرات, لا يجب أن تكون مرتبطة بشخص معين أو شيء معين كما لا يجب أن تكون فاخرة أو غالية الثمن أو صعبة التحقيق ,بل هناك مسرات عديدة بسيطة تسعد وتسر الإنسان كالمشي على الشاطئ.. قراءة كتب أو مشاهدة برامج مسلية.. لحظات تأمل.. تمضية الوقت مع أصدقاء ممتعين.. اللعب مع أطفالك.. التسوق..

إذن ضع برنامج يومي فيه 5 مسرات لتروح عن نفسك وتسعدها لأن عدم الترويح عن هو سبب تعاسة أكثر من نصف المجتمع مما يحول حياتهم إلى كبت ومشاعر سلبية

نصيحة

السعادة تبدأ من الداخل لذلك تفنن في إظهارها وتذكر أن ما يسعد في هذه الحياة أكثر بكثير مما يتعس.

 

عن خديجة ضمير

أحب الكتابة في كل المواضيع الإجتماعية التي تخص الرجل و المرأة و الأسرة و المجتمع و الموضةو الصحة هواياتي .. الأنترنيت .. تصميم الأزياء .. السفر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

واحد × اثنان =