الرئيسية - الصحة والحياة - احلام اليقظة بين الأستمتاع … والهروب من الواقع

احلام اليقظة بين الأستمتاع … والهروب من الواقع

احلام اليقظة هي نوع من الرؤية التي يندمج الانسان في تصورها ومعايشتها في فترة من فترات الاسترخاء وهي تتميز عن الحلم الذي يحدث اثناء النوم, وان كانت القواعد التي تحكمها واحدة …فحلم اليقظة يعبر في الغالب عن دافع يريد أن يشبع مثل, دافع الجنس , ودوافع تأكيد الذات وغيرها واحلام اليقظة لها مخاطرها سوف نبينها .فمثلا كثيرا مانجد الشاب أو الشابة ينطلق كل منهما في احلام اليقظة, فيصور لنفسه أنه يلعب دور البطولة في قصة غرامية, أو الدور البطولة في الحياة بصفة عامة, فهو مثلا يقهر اعداءه ويرغمهم على طلب الصفح منه .. وهكذا..

فوائد احلام اليقظة

هذه الاحلام نوع من اللعب الخيالي للتعبير عن دوافع الانسان تساعد على تخفيف التوتر الذي تخلقه ظروف الحياة التي يعيشها ,فهي نوع من الامتاع للشخص مثل الخلق الفني وهذه الاحلام تبدأ في الغالب في سن المراهقة والطفولة لما يحمله من طموحات في المستقبل انها تقوم بالاشباع الجزئي لدوافع الانسان ….لكنها طبعا بدون مخاطرها, بل وايضا ممكن تكون سببا في ابداع الانسان وتطوره ناتجة عن تلك الاحلام.

خطورة احلام اليقظة

ان الاستغراق فيها يبعد الانسان عن الواقع, ويجعله يعيش في عالم من نسج خياله , فيفقد القدرة على التكيف مع الواقع, بل ويعتبر الخيال هو الحياة بكل معالمها…وهكذا ينطلق مع الاحلام والتصورات ,حيث أن الشخص يجد السهولة في الاحلام لتكوين ذاته بعيدا عن حياته الواقعية بل ويعتبر في نفسه ان تلك الاحلام هي الواقع , والخطورة انه يعجز ولايقدر أن يحقق تلك الاحلام في الواقع, لانه تهيأ على العيش مع تلك الاحلام وهنا تكمن الخطورة وترجيح للفشل والاصابة بانفصام الشخصية.

شروط ممارسة احلام اليقظة

ان متاعب الحياة لدى الانسان تدفعه دفعا لممارسة هذا النوع من الاحلام, حتى أن يقرر الشخص على حب ممارستها او التخلص منها نهائيا لانه يقتنع أن تلك الاحلام سوف تأخذ من وقته وسببا في فشله, فعليه أن يكتب كل مايحلم به في ورقة أو كتاب حتى يصبح لديه عدة مواضيع تكون محورا اساسيا لتطبيقها في حياته الواقعية ومن اراد ممارستها لتنفيس عن نفسه فعليه الشروط التالية.

  1. ألا نمارسها الا في فترات الاسترخاء
  2. أن نقتنع اثناء ممارستها انها فعلا خيال, وبعيدة عن الواقع
  3. ألا تصبح عادة من عادات سلوكنا والا تعوقنا عن اي عمل نقوم به كأن ينطلق الطالب الى حلم اليقظة هربا من درس صعب.
  4. أن نمارسها باعتدال 

ان كل هذا من شأنه أن يبعدنا عن اخطار هذة الاحلام وبخاصة اذا ربطنا بين انطلاقها الخيالي وانطلاق عملي في اتجاه الانشطة الرياضية والاجتماعية والفكرية وغيرها.

عن نجلاء أحمد

كاتب ثقافي منذ عام 2006 تهوى الكتابة في الموضوعات الاجتماعية وفي علم الانسان وايضا في مجال العلوم الطبيعية والتكونولوجيا. الهواية :الندوات الثقافية والسياسية والمناظرات وبالاخص الدينية والفنون الابداعية

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

5 × خمسة =