الأزمة العالمية,بداية النفق المظلم …
وسط الصراعات والأزمات التي تمزق عالمنا وتحديد وسط سنة 2008 برزت الى الآفق ملامح أزمة جديدة هي لم تكن أزمة حرب أو صراع وانما كانت الأزمة المالية العالمية التي رمت بأثقالها على كل المؤسسات والبنوك والشركات العالمية لتزج بالعالم في نفق مظلم يبدو أن ليس له نهاية, لكن قد يتسأل البعض ماهي الأزمة المالية وما مدى تأثيرها على حياتنا اليومية, بداية فان الأزمة المالية عبارة عن تداعيات ونتائج وخيمة ناجمة عن الأزمة العقارية في الرهون العقارية تحديدا والتي بدأت في وقت سابق من سنة 2007 داخل الولايات المتحدة الأمريكية لتنتشر بعد ذلك الى أوروبا وآسيا وتشمل باقي أنحاء العالم وقد أطاحت الأزمة المالية بالفعل بعدد لا يحصى من الشركات الصغرى والكبرى و شلت النظام الاقتصادي العالمي بشكل عام والأمريكي بشكل خاص ولم تفلح جل الحلول من أجل تجنب حدوث الأزمة المالية أو حتى للتخفيف من آثارها حتى و بعد ضخ المليارات من الدولارات في السوق في محاولة للحد من الأزمة التي شملت الرهون العقارية وكانت الشرارة الأولى في الأزمة العالميون للأزمة المالية آثار وخيمة في مختلف أنحاء العالم على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. كما تتكاثف الجهود من أجل ايجاد مخارج آمنة من دوامة الأزمة المالية العالمية .
آثار الأزمة المالية العالمية

الأزمة المالية والحلول المقترحة
الى جانب الآثار الوخيمة التي خلفتها الأزمة المالية على الاقتصاد الوطني ساهمت الأزمة المالية كذلك في خلق نوع من الوعي المالي لدى المؤسسات المصرفية والشركات الاستثمارية الى جانب ادراك فعلي على مستوى الحكومات العالمية بضرورة التدخل من أجل وضع حلول وخطط طارئة للحد من الأزمة المالية ومخلفاتها الهادمة للاقتصاد بالفعل كانت أول خطوة هي تقديم الحكومة الأمريكية لقروض وتسهيلات لبعض من الشركات المهددة بالانهيار من أجل الخروج بها من الأزمة وكذلك كان الحال بالنسبة للحكومة البريطانية التي قامت بالتدخل لإنقاذ بنك ” أتش بي أو أس” وتبعتها اجراءات عديدة من باقي حكومات الدول عن طريق ضخ أموال اضافية داخل الأسواق للقضاء على الندرة والركود ومن أجل الحد من الأزمة المالية وهاجس الافلاس الذي هدد معظم الشركات الكبيرة منها قبل الصغيرة.
واقع الاصلاحات والأزمة المالية

الأزمة المالية العالمية….بصيص أمل في الأفق
وسط فوضى الأزمة المالية التي مست مختلف أنحاء العالم وآثارها التي وصلت الى حياتنا اليومية و آثرت عليها بشكل كبير يعم شعور كبير بالقلق والتوتر لكن يتبدد هذا الشعور من خلال الاطلاع على أمثلة ومقترحات حلول الأزمة المالية التي طبق جزء كبير منها وأثمر بنتائج ايجابية لكن وبعد كل هذا مازال أمام الواقفين على الاقتصاد طريق شاق يستوجب ايجاد حلول جريئة وفعالة وسريعة التنفيذ في سباق مع الزمن لتفادي وقوع أية أزمة مالية شاملة حاضرا ومستقبلا هذا الأمر الذي يعطي انطباعا بكون جزء كبير من الحلول الجريئة للأزمة المالية قد يكون مفيدا في ظل الظروف التي نعايشها حاليا.
mo22 مجلة للرجال على الانترنت موجهة إلى الرجل العربي



