الرئيسية - السلطة والمال - الإسراف … من العادات السيئة

الإسراف … من العادات السيئة

يعتبر الإسراف من العادات السيئة التي يمارسها بعض الأشخاص ويتمثل في صرف المال بطريقة غير عقلانية واقتناء أو استهلاك أشياء لا لزوم لها أو شراء كميات كبيرة تزيد عن الحاجة , متناسين أن تدبير المداخيل والمصاريف المالية مسألة مهمة جيدا.

فلماذا يتهم بعض الأشخاص بالإسراف ؟ وكيف ينعكس ذلك السلوك على ميزانيتهم؟ وما هي الطرق الواجب إتباعها لخلق توازن وعدم الإسراف دون الوصول لدرجة البخل ؟

مظاهر الإسراف

إن تمادي بعض الناس في الإستهلاك و الإسراف يجعل الآخرين يعتقدون أنه غني أو لديه مصادر دخل أكبر و أكثر مما يدعي وأن كل تلك الخيرات الزائدة التي يظهرون بها إنما هي من فيض كرمهم وإسرافهم…في حين أن الإسراف لا علاقة له بالمستوى المادي لأن من الممكن أن تجد شخصا مسرفا لكن ليس من فيض كرمه وغناه بل هناك من يلجؤ للسلف والديون والإقتراض من أجل صرف المال في أشياء لا تنفع وغير مهمة وقد لا يستفيد منها على الإطلاق بل فقط لتلبية شهواتهم وشهوة التبذير التي تعشش في نفوسهم من أجل صرف المال , وهذه قمة الجهل لأن من يؤمن بالقناعة والإكتفاء يؤمن بأن البركة تحل على الشيء القليل فتنميه ولو آمنا بمبدأ الزهد لكانت ميزانية الشهر أقل وأكثر إقتصادا.

أسباب الإسراف

إن من أهم أسباب الإسراف والتبذير هو الخوف من الجوع والخصاص والنقص والحاجة , هذا الخوف الذي يداهمنا ويجعلنا نتخيل موائدنا فارغة ويجعلنا نهرع للدكاكين والاسواق للشراء والتكديس فنجد البيت ممتلئا عن آخره والمطبخ والثلاجة والرفوف والدواليب , فكل شيء نشتري منه ضعفين أو أكثر من الكمية ونطبخ ما يزيد عن حاجتنا فقط لنرى موائدنا ممتلئة.[clear] إن هذا النوع من الإسراف هو تبذير وضياع , ففي نهاية الشهر يصبح الشخص حائرا كيف سيتخلص من كل ما يتكدس في مطبخه ومن كل ما سيتلف إن لم يتم استهلاكه , فيكون التخلص منها هو الحل , ويكون المتضرر الوحيد هو جيوبنا ومحفظتنا لأننا صرفنا أكثر من حاجتنا ولم نحسن تدبير ميزانيتنا وهناك نوع آخر من المسرفين يلجؤ للإسراف والتبذير فقط من أجل المظاهر الخادعة وليبدو أمام الناس كريما.

يجب على الإنسان أن يتحكم في شهواته ويسمو بها إلى التغلب على البخل والشح لكن ليس بالإسراف والتبذير بل بالإرتقاء في سلوكه وبتحضير عقله لحظة شعوره بميل إلى التبذير وإلى استهلاك أكثر من حاجته أو إلى صرف المال بطريقة غير عقلانية وفي أشياء لا يحتاجها , وألا يسعى الإنسان إلى الظهور بمظهر أكبر وأعلى من مستواه الحقيقي والزعم بأنه يملك ما لا يملك عن طريق الإسراف والتبذير , لأن الإسراف لا يقتصر على الموائد العامرة والمظاهر الخادعة فقط بل الإسراف يشمل أسلوب الحياة بأكملها ومن كل جوانبها.

 

عن خديجة ضمير

أحب الكتابة في كل المواضيع الإجتماعية التي تخص الرجل و المرأة و الأسرة و المجتمع و الموضةو الصحة هواياتي .. الأنترنيت .. تصميم الأزياء .. السفر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

ثلاثة × 4 =