الرئيسية - الحب والزواج - الزواج العرفي … تعريف الزواج العرفي، انواعه، اسبابه والجدال حوله
الزواج العرفي ... تعريف الزواج العرفي، انواعه، اسبابه والجدال حوله
الزواج العرفي ... تعريف الزواج العرفي، انواعه، اسبابه والجدال حوله

الزواج العرفي … تعريف الزواج العرفي، انواعه، اسبابه والجدال حوله

تعريف الزواج العرفي

من المعروف لدينا جميعا حيثيات وترتيبات الزواج سواء الزواج المدني أو الديني, إلا أنه يوجد أنواع عديدة من الزواج لدى المسلمين والمنتشرة بكثرة داخل العالمين العربي والاسلامي ويثير العديد من هذه الزيجات جدلا كبيرا بين فقهاء الفرق الدينية وسنتناول أحد هذه الزيجات وبالتحديد الزواج العرفي, ما هو الزواج العرفي وفي ما يختلف الزواج العرفي عن الزواج العادي. ان الزواج العرفي يعد عقد مكتوب يلتزم يجمع في مقتضاه ما بين الرجل والمرأة ويتم عادة الزواج العرفي بشكل سري وهذا يعود الى أوجه الاختلاف والتباين بين الزواج العرفي والزواج العادي اذ يبنى الزواج العرفي في أساسه على عقد عرفي ويشترط فيه حضور الزوج والزوجة و شاهدين وكاتب العقد دون الحاجة الى أخذ الموافقة أو الاذن من طرف ولي العريس أو العروسة و لهذا ينبذ العديد الزواج العرفي، أيضا يدخل الزواج العرفي طي الكتمان ويمتنع أطرافه عن اعلانه أي أن الزواج العرفي يكون سريا ولهذا يثير جدالا محتدما وواسعا بين رجال الدين ويعد من المسائل الشرعية المعقدة المعروفة لدى كبار الفقهاء والعلماء اذ يميل بعضهم الى ذم الزواج العرفي والبعض الأخر يحلله بينما يذهب البقية الى تحريم الزواج العرفي بشكل قاطع ومؤكد.

أنواع الزواج العرفي

يعرف عادة عن الزواج العرفي بأنه نوعان مختلفان. النوع الأول يكون زواجا عرفي عادي أو صحيح بحيث يتم هذا النوع من الزواج العرفي عن طريق عقد موثق وشبه رسمي ويعد هذا النوع من الزواج العرفي شائعا ومنتشرا بشكل واسع اضافة الى كونه أشبه أو أقرب ما يكون الى الموضة القديمة ولكن يخل أحد أركان الزواج وذلك بغياب الولي وهذا النوع من الزواج العرفي هو الذي يلاقي رواجا وموافقة من بعض الأئمة والفقهاء فهو على حد قولهم يستوفي شرط الاعلان مع غياب الولي لأسباب خاصة. أما النوع الثاني فهو الزواج العرفي الذي يتم بمجرد اتفاق مكتوب بين الزوج والزوجة ويشترط بحضور شاهدين على الأقل وبحيث لا تكون هذه الورقة عقدا رسميا قانونيا مختوم بختم رسمي ولا حتى امام وانما تكون ورقة بسيطة ليس الا مكتوبة بخط اليد ويسقط هذا النوع من الزواج العرفي بمجرد تمزيق العقد ويعد هذا النوع من الزواج العرفي الأكثر رواجا في أوساط الشباب بالرغم من العوارض الشرعية والاختلافات والجدالات حول محل وأركان الزواج العرفي هذا.

أسباب اللجوء الى الزواج العرفي

اذن لا يخلو الزواج العرفي من المخاطرة بحيث يعد من السلوكيات المذمومة في المجتمع والمحرمة أو المشكوكة من ناحية الدين الاسلامي الا أن العديد من الشباب والشابات يقومون باللجوء الى الزواج العرفي كأخر حل وأمل بغاية تحقيق المبتغى. آذن تتراكم جملة واسعة من الأسباب التي تؤدي بالعديد للجوء الى الزواج العرفي ومن بين هذه الأسباب : طبيعة المجتمعات القبلية التي تحكم بقانون القبيلة على سبيل المثال الزواج المفروض على أبناء العمومة أو على العائلات في حد ذاته كوسيلة لإنهاء سلسلة الانتقام ربما مما يؤدي بالمتزوجين للجوء الى اقامة علاقة أخرى تحت مظلة الزواج العرفي دون علم الأولياء ودون الاعلان عنه, غياب الثقافة الجنسية والانحرافات الجنسية مما يؤدي بالكثير خاصة من فئة الشباب الى الاندفاع لغوض غمار التجربة الجنسية دون رابط ويحتمون بالزواج العرفي في محاولة لمصارعة الضمير الداخلي وقد يكون هذا أمرا مرتبطا بنفسية الشخص في حد ذاته التي قد لا تخلو من النقائص الخطيرة, غياب التوعية من طرف الأولياء وهذا دائما في اطار الثقافة الجنسية اذ يفضل الكثير منهم تحريم و منع هذا الأمر داخل الأسرة ليصير الشارع والانترنت المصدرين الوحيدين لتنمية الثقافة الجنسية لدى الأبناء وقد لا تخلو هذه المصادر من الشوائب والسلوكيات الخطيرة المؤثرة على نفسية الشخص. القواعد الاجتماعية الخاطئة اذ نأخذ على سبيل المثال الطبقية التي تميز الناس عن بعضهم البعض ويلجأ العديد الى الزواج العرفي بغرض كسر مثل هذه الضوابط والقواعد الخاطئة. آن جمعنا بعض أسباب الزواج العرفي خاصة منها تلك التي تتعلق بضعف الثقافة الجنسية فإننا نتوصل الى فرضية الفهم الخاطئ للعديد من الأشخاص للزواج اذ يعد لهم مجرد تجربة جنسية لا أكثر ولا أقل دون التطرق الى الاطار الحقيقي للزواج الذي يقتضي بتكوين أسرة متكاملة وينمي روح المسؤولية داخل الفرد.

الزواج العرفي بين محلل ومحرم

يذهب الكثير من الأئمة الى تحريم الزواج العرفي وذلك استنادا لتأويلات بعض من الأحاديث اضافة الى القياس والاجماع أحيانا ومتعللين أيضا بكون الزواج العرفي سلوك هدام للمنظومة الأخلاقية داخل المجتمع. ويذهب البعض الأخر من الطوائف والفقهاء الى وضع الزواج العرفي محل الشبهة أو بين البينين بتقديم وطرح البدائل اذ ينصحون الشباب بالابتعاد عن الزواج العرفي دون الامكان هذا ودون تحريمه بشكل قاطع, أما الطرف الأخر هو أولئك الذين يقدمون الزواج العرفي على كونه حلال شرعا مستدلين على ذلك بأنه لم يكن أمر بهذه الأهمية محرما دون وجود دليل شرعي من القرآن ومكملا في الحديث يحرم بشكل واضح جدا الزواج العرفي. ويبقى أمر الزواج العرفي كما ذكرنا بداية أحد الأمور الجدلية في الشريعة الاسلامية منذ القدم.

 

عن لخالدي عربي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

1 × خمسة =