الرئيسية - نساء ورجال - الشجار صفة ذكورية فطرية
الشجار صفة ذكورية فطرية
الشجار صفة ذكورية فطرية

الشجار صفة ذكورية فطرية

أينما وجدت رجالاً مجتمعين، تجد مشاجرة. الشجار صفة ذكورية فطرية حتى في الحيوانات والأسماك والأصناف المختلفة وكثيراً ما نلاحظ رجال يتشاجرون سواء في الشارع أو النوادي أو حتى أماكن العمل. العنف بشكل عام والقدرة على الشجار والعراك دائماً ما ترتبط بقوة الذكورة والفحولة لأنها تعتمد على القوة الجسدية وهي تلفت نظر النساء وتثير إعجابهم وانتباهم.

أسباب الشجار

حدث مفاجىء أثار غريزة الرجل فبدأ في الشجار ، قد ينتهى الشجار لحظة بدايته إذا تراجع الطرف الآخر أو تم تهدئة الطرفين وقد يزداد ويتطور إلى الإصابات الجسدية والقتل. ما الذي يغير موقف المودة والكلام إلى عداء وشجار؟ أسباب عديدة لكن أبرزها تلك المتعلقة بالنساء سواء الزوجة أو الأم وغيرها، أو السباب بما ينتقص من الرجولة أو التهكم والهجوم العنصري في الكلام، والأبحاث العلمية أثبتت أن الرجال أكثر استعداداً للشجار تحت تأثير الكحوليات والمخدرات.

الرأي العلمي حول الشجار

الانتقاء الطبيعي يختار الأقوى والأقدر على البقاء لذلك كان تطور الحياة دائماً في اتجاه القادرين على التكاثر والتأقلم مع الظروف البيئية. فكلما مر الوقت كلما كان الإنسان أقدر على الحفاظ على حياته وهذا بالطبع يتطلب الشجار والعراك وربما القتل سواء كان صراعه ذلك مع قوى الطبيعة أو مع من حوله ممن يهددون حياته.

الشجار في الدول العربية

كثيراً ما تجد رجالاً يتشاجرون في شوارع البلدان العربية بسبب خطأ بسيط في القيادة أو قواعد المرور، لكن هذا المشهد شبه منعدم في الدول الغربية. إذا فكرنا قليلاً في أسباب هذا التباين، نجد أن الرجل الشرقي واقع تحت الكثير من الضغوط، فهو يحيا في فوضي تحت حكم جائر ويصعب عليه تدبر أمور معيشته وينتج عن ذلك أن أي موقف بسيط يجعله يستشيط غضباً وتكون تلك الفرصة التي ينفس بها عن ضيقه وتضرره من الأوضاع لكنه للأسف يعبر عن نفسه في وجه مواطن آخر يقع تحت نفس الظلم.

أثر الحضارة على سلوك الرجل

هناك من يدعى أن الرجل لا يستطيع أن يسيطر على أعصابه وتصرفاته إذا حدث شيء استفز فيه رجولته كالاعتداء على زوجته أو أخته فتجده يقتل عشيقها ولا يحاكم بحجة أنها جريمة شرف! لكننا الآن في القرن الواحد والعشرين تعلمنا أن نسيطر على تصرفاتنا ونفكر بعقلنا ونحل الأمور بطرق متحضرة بعيداً عن بدائية رجل الكهف، وقد قيل أن الحضارة بدأت حينما وجه أول رجل لعدوه السباب بدلاً من الحجارة. فهل التقدم والتطور يدعونا إلى نبذ العنف أم أن تلك غريزة ذكورية لا تتغير؟

عن غادة عصام