الرئيسية - نساء ورجال - صفات وغرائز - الغيرة عند الرجل العربي ، اسبابها وإنعكساتها
الغيرة عند الرجل العربي ، اسبابها وإنعكساتها
الغيرة عند الرجل العربي ، اسبابها وإنعكساتها

الغيرة عند الرجل العربي ، اسبابها وإنعكساتها

إن الغيرة عند الرجل والمرأة غريزة فطرية يولدان بها وتميزهما عن باقي المخلوقات،فهي مزيج من الأحاسيس والتفاعلات تتولد كلما أحس الإنسان بمشاركة الآخرين فيما هو ملك له أو ما لم يمتلكه ويتطلع لامتلاكه، وهي نوعان غيرة على الشيء وغيرة منه، وبذلك نجد غيرة الحقد وغيرة الدين وغيرة الحب وغيرة على الوطن بعنوان التغيير والتي كانت ولازالت عنوان كل مواطن عربي يحلم بحياة أفضل .

الغيرة عند الرجل العربي من التقاليد الإسلامية

فالحديث عن التغيير في مجتمعنا العربي يقودنا الى الخوض في موضوع الغيرة عند الرجل العربي والتي كثر الحديث عنها، فالرجل العربي معروف بخلق الغيرة منذ القديم والتي اكتسبها من بيئته العربية التي تتميز عن غيرها من البيئات الأخرى بتشبعها بالثقافة الإسلامية التي جاءت لتصونها وتحفظها،وأبرز ما تمثلت به الغيرة عند الرجل العربي هي الغيرة على الأهل و المحارم فالمرأة عند العرب شرف وعزة،وخير دليل على ذلك ما جاء عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :”تعجبون من غيرة سعد؟! واللهِ، لأنا أغير منه، واللهُ أغير مني ” ، وكذلك غيرته على الدين فترك الغالي والنفيس واستشهد في سبيل الله ولاشك أن مايجري من أحداث في العالم دليل على أن الغيرة مازالت خصلة حميدة في أخلاق الرجل العربي ، فمحاولة المساس برمز من رموز الإسلام ألا وهو رسولنا الكريم حركت روح الغيرة في قلب كل رجل عربي وهب الجميع دفاعا عنه حتى بالقلم.

أسباب الغيرة عند الرجل

وتعددت أسباب الغيرة عند الرجل فمنها الحب الشديد بين الطرفين مدح الزوجة لبعض الشخصيات الذكورية تزيد ممن غيرة الرجل،بعض التجارب السابقة للرجل قبل الزواج نقص ثقة الرجل في نفسه ..إلخ وكان نتاجا عن ذلك فقدان الثقة بين الطرفين الوسواس الشك الذي يؤدي في الأخير إلى الطلاق لذلك كان لابد من التفكير في علاج الغيرة الزائدة والذي لايكون إلا بمحاولة التقرب نحو الطرف الأخر ومصارحته بكل صغيرة وكبيرة الابتعاد عن مسببات الغيرة .

انعكسات الغيرة

في الأخير فالغيرة شعور جميل لكن يجب علينا التحكم بها فلا نفرط فيها لدرجة كبيرة, فالغيرة إذا زادت عن حدها كانت نقمة على الشخص و على من حوله ، والمبالغة فيها تزرع الشك والأوهام وتتحول من محبة وإعزاز إلى عدم إحساس بالأمان واستعمال العقل والدين ولا نتركها تماماً فيظن الطرف الآخر عدم المبالاة والاهتمام به, ويشعر بأنه غير مرغوب به أو غير محبوب .

 

عن مخلص الحضري

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

2 × أربعة =