الرئيسية - تكنولوجيا - قفزة فيلكس التاريخية … ماذا اضافت وماذا غيرت ؟
قفزة فيلكس التاريخية ... ماذا غيرت ؟
قفزة فيلكس التاريخية ... ماذا غيرت ؟

قفزة فيلكس التاريخية … ماذا اضافت وماذا غيرت ؟

من هو فيلكس ؟

انه النمساوي فيلكس باومغارتنر المظلي والمغامر الشهير الذي عرف بكونه محطم أرقام خيالية. ولد فيلكس يوم 20 أفريل من عام 1969 هذا يجعله يبلغ من العمر 43 سنة. ولد فيلكس بسالزبورغ بالنمسا, وكان له أمل وحلم و طموح في أن يكون أشهر قافز مظلات ومغامر في العالم, وقد مرت الأيام وحقق فيلكس طموحاته بعد جهد جهيد و عناء طويل وسلسلة من الأرقام القياسية في ما يتعلق بالقفز المظلي, وقد ساعدت خلفية فيلكس المهنية ساعدت هذا الأخير على تفجير طاقاته واطلاق العنان لقدراته الخيالية اذ يذكر بأن فيلكس أمضى معظم سنوات حياته في الجيش النمساوي أين كان فيلكس مظلي وقد اكتسب الخبرة هنا من خلال تجربة مختلف أنواع القفز المظلي بما فيها القفز المظلي الحر, البهلواني, وقفز الدقة. ليعتزم بعدها فيلكس بتخصيص وقته لأجل اختبار مغامرات القفز المظلي من المباني وكسر الأرقام القياسية.

قفزات فيلكس وأرقامه القياسية

بداية فيلكس في القفز المظلي خارج نطاق الجيش النمساوي كانت في تسعينيات الألفية الماضية, وتحديدا سنة 1999 حين أقدم فيلكس على انجاز قفزة تاريخية بحيث قفز بمظلته من أعلى برجين في العالم آنذاك ويتعلق الأمر ببرجي بيتروناس في مدينة كوالالمبور بماليزيا ويذكر أن طول البرجين كان 451 مترا وقد قام فيلكس بغوض المغامرة الخطرة دون معية السلطات الماليزية اذ يوضح شريط فيديو متاح على الانترنيت كون فيلكس قد تسلل الى أعلى قمة المبنى ونفذ قفزته التي أدخلته الى موسوعة الأرقام القياسية, يوم 25 يوليو قام فيلكس بتحطيم رقم قياسي أخر ألا وهو كونه الرجل الوحيد الذي تمكن من عبور القنال الانجليزي باستخدام أجنحة مزودة بمحرك نفاث المسمات بـ:”السكاي راي” والتي ساهم في تطوريها كل من ”ألبان جيسلر” و ”كريستوف آرنز” و هنا تكفلت شركة ”رد بول” العالمية تكفلت بمسؤولية التمويل وتقديم الدعم المالي لفيلكس, كذلك أدهش فيلكس العالم بواحدة من أجرء القفزات في التاريخ عندما هبط بمظلته من تمثال “المسيح المخلص” بأعالي مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية و قد كانت قفزة فيلكس غريبة نوعا ما اذ قفز من يد التمثال المجسد للمسيح الى غاية الساحة المجاورة له في قفزة كان طولها 95 قدما هذا ما يكافئ 29مترا. بعدها قام المغامر فيلكس بالقفز من جسر ”ميلو” بتاريخ 27 جوان عام 2004 ويقع جسر ميلو بمحاذات وادي ”تارن” في فرنسا و يبلغ طول الجسر 342متر وكان فيلكس أول من أنجز قفزة مظلية من فوق الجسر. وتلتها قفزة فيلكس من ناطحة السحاب”تورنين تورسو” أعلى مبنى في السويد بتاريخ 18أوت عام 2006.وكما عرج فيلكس على العالم العربي وتحديدا سلطنة عمان أين قفز الى داخل مغارة “مجلس الجين” احدى أوسع مغارات العالم.

قفزة فيلكس التاريخية

و لا عل أن جزء كبير من قفزات فيلكس سواء المذكورة أعلاه أو تلك الغير مذكورة قد ساهمت في اشتهار فيلكس و دخوله الى عالم الأرقام القياسية, آلا أن قفزة فيلكس التاريخية هي تلك التي قام فيها فيلكس بالقفز من الغلاف الجوي الطبقي لكوكب الأرض لتكون قفزة فيلكس الوحيدة والتي بدت مستحيلة سابقا, بدأت فكرة القفزة عام 2010 أين صرح فيلكس أنه بصدد العمل مع فريق متخصص ضم تقنيين ورواد فضاء وعلماء من أجل انجاز أعلى قفزة مظلية في التاريخ وسمي التحدي بـ”ريد بول ستراتوس”,بدأت القفزات الاختبارية أين أنجز فيلكس قفزة أولى من ارتفاع 21.818 مترا بتاريخ 15مارس2012. يوم 9أكتوبر 2012 تاريخ القفزة الموعود أنظار العالم كلها مشدودة الى فيلكس لكن تم اعلان تأجيل القفزة بسبب بعض المعضلات التقنية, يوم 14 أكتوبر انطلق فيلكس الى غايته بواسطة بالون هوائي منفوخ بغاز الهيليوم ووصل فيلكس الى ارتفاع 39كيلومترا بدت المؤشرات جيدة لتنفيذ القفزة لحظة تاريخية. العد العكسي ثم فيلكس يقفز استغرق سقوط فيلكس الحر 4 دقائق و 19ثانية بسرعة 1342 كيلومتر في الساعة مخترقا بهذا سرعة الصوت وبعدها فتح فيلكس المظلة واستغرقت مدة هبوطه الى الأرض 10 دقائق كاملة.

قفزة فيلكس التاريخية غيرت مستقبل البشرية

لم يكن مرور قفزة فيلكس مرور الكرام بل خلفت بعدها ضجة اعلامية واسعة, كما دعمت تجربة فيلكس نظريات علماء عدة حول امكانية ابتكار شكل أو نمط عيش للبشر خارج المعمورة الأرضية, كما كانت بذلة فيلكس بذله مانعة ساعدت فيلكس على تحمل بيئة طبقة الغلاف الجوي الطبقي التي تعرف ببرودتها الشديدة درجة -5 مئوية كمعدل ثابت, وكانت أيضا بذلة فيلكس غير قابلة للاحتراق اذ تجاوز بها سرعة الصوت وتكمن من اختراق الغلاف الجوي دون أي أضرار تذكر عليه أو على بذلته هذا وقد اعتمدت وكالة ناسا مشروعا يقتضي بتعميم البذلة التي استخدمها فيلكس لتصبح اضافة جديدة الى رواد الفضاء و يتم استغلالها من أجل تنفيذ قفزات اضطرارية من المركبات والمكوكات الفضائية في حالة اصابتها بعطب تقني. آذن كانت قفزة فيلكس بمثابة اسقاط عصفورين بحجر واحد, كمكسب علمي وكإنجاز في عالم المغامرات.

 

عن لخالدي عربي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

4 × 4 =