الرئيسية - تكنولوجيا - وجود حياة ذكية في مكان آخر في الكون : حقيقة ام وهم ؟
وجود حياة ذكية في مكان آخر في الكون حقيقة ام وهم ؟
وجود حياة ذكية في مكان آخر في الكون حقيقة ام وهم ؟

وجود حياة ذكية في مكان آخر في الكون : حقيقة ام وهم ؟

أفلام كثيرة في السينما الأمريكية تتناول المواضيع المتعلقة بالكون والفضاء والكائنات الأخرى ووجود حياة ذكية في مكان آخر في الكون، تلك الأفلام تستند على روايات خيال علمي وربما بعض الحكايات التي تم تسريبها من ناسا أو رواد الفضاء لكننا لا نعرف مدى صحة تلك الروايات أو قربها من الحقيقة من منظور علمي واقعي. هل نحن وحيدون في هذا العالم؟ هل توجد حياة ذكية في مكان آخر ؟ تبدو هذه تساؤولات صعبة تحتاج الكثير من البحث والتفكير، لكن العلم قد يقدم لنا بعض الإجابات أو الدلائل التي تساعدنا على التفكير.

حياة ذكية على كواكب مشابهة للأرض

الماء هو أصل الحياة وأصل البحث عن حياة ذكية على أي كوكب آخر، الكثير من الكواكب يبدو حجمها مناسب للحياة وطبيعتها مقاربة لكوكب الأرض لكنها إما تكون حارة جداً أو باردة جداً بحيث يصعب الحفاظ على المياه عليها مما يجعل الحياة مستحيلة، لكن يُحتمل وجود حياة كائنات أخرى ذكية عليها. فنبحث وننتظر الإشارات والدلائل منهم لكن الإجابة دائماً هي الصمت الذي يحول دون حصولنا على أي دليل مادي لإثبات الحياة.

أحيانا أعتقد أن أكبر دليل على وجود حياة ذكية في مكان آخر في الكون هو عدم محاولتهم التواصل معنا – بيل أتيرسون

معادلة دريك

معادلة دريك The Drake Equation تحاول أن تعرف عدد الحيوات والحضارات الموجودة في مجرة درب التبانة، عن طريق حساب عدد النجوم المتكونة كل عام في المجرة مضروباً في نسبة النجوم التي لديها كواكب، ثم في متوسط عدد الكواكب الموجودة التي يصلح عليها الحياة، ثم في نسبة الكسر السابق الذي من الممكن أن يطور حياة، ثم في نسبة الكسر السابق الذي قد يطور حياة ذكية، ثم في نسبة الحضارات التي تطور تكنولوجيا تطلق علامات تدل على وجودها في الفضاء، وأخيراً مضروباً في نسبة طول الوقت الذي تطلق فيه الحضارات إشارتها في الفضاء.

معادلة دريك

حياة ذكية  في مكان آخر في الكون – معادلة دريك

من المفترض أن ناتج تلك المعادلة كبير جداً، يقدره دريك صاحب النظرية بعشرة آلاف حضارة تكنولوجية، وتوقع بعض العلماء أنه سيتم التقاط إشارات تلك الحضارات الغريبة في غصون عشرين عام. بينما يقترح كارل ساجان الفلكي الأمريكي احتمالية كبيرة أن تكون تلك الحضارات قد تطورت إلى الحد الذي دمرت فيه ذاتها فلم نعد نجد دلائل مادية على وجودها ولم نستطيع التواصل معها، ويرى أن هذا العالم الصامت ليس دليلاً على تميزنا أو وحدتنا بل على نهايتنا المؤسفة.

الحياة نادرة ونشأتها وتطورها يحتاج إلى مليارات السنين

رأي آخر يقول أن الحياة على الأرض نادرة ولا يوجب سبب للتفكير في وجود حياة أخرى، فقد نشأت الحياة على الأرض في غصون مئات قليلة للمليون سنة الأولى لكوكب الأرض وهي مدة قليلة نسبياً، بينما استغرقت 3.5 مليار سنة لتتطور حياة ذكية على الكوكب. إذا كان هناك حياة ذكية أخرى على كوكب آخر صالح للحياة، فيجب أن يكون قد حالفه الحظ في بدء التطور منذ سنين عديدة ليصل إلى مرحلة متحضرة الآن. والحياة في حد ذاتها تعتبر نادرة في هذا الكون وقد تم إثبات هذا رياضياً، وأن وجودنا لا يعني الكثير حول إمكانية نشأة حيوات أخرى. فرضاً أن الحياة نشأت بشكل مستقل على كوكب المريخ مثلاً، فهذا سيتيح للعلماء تأكيد وجود حيوات وحضارات أخرى، وفي جميع الأحوال فإن نشأة الحياة لا مفر منها في ظل الظروف المناسبة.[clear] الخلاصة أن هناك العديد من النظريات والآراء العلمية التي تدعي وجود حيوات وحضارات أخرى ذكية لكننا لا نستطيع التواصل معها إما بسبب فجوة تكنولوجية أو أن تلك الحضارات قد انتهت، وآراء أخرى تدعي صعوبة حدوث ذلك وعدم وجود داعي لإدعاءه مادمنا لا نملك دليل مادي. والواقع أن كلا الرأيين لا يملكان دليل مادي واقعي ملموس يمكن به إثبات أي من نظرياتهم، ليبقى السؤال غير مجاب ونظل نبحث عن وجود آخرين غيرنا في هذا الكون وعن حياة ذكية في مكان آخر ما.

 

عن غادة عصام