في يوم 26 أغسطس 2012 عن عمرٍ يناهز ثمانية عقود رحل عن العالم أبرز رائد فضاء في تاريخه و هو نيل آرمسترونج الذي استطاع أن يسجل اسمه في تاريخ البشرية كأول إنسان تطأ قدماه سطح القمر و ذلك عام 1969 . أسرة رائد الفضاء أعلنت خبر وفاته نتيجة مضاعفات ألمت به بعد أن أجرى عمليةً في القلب.

نيل آرمسترونج  قائد طاقم رحلة أبولو 11

نيل آرمسترونج هو صاحب المقولة التي سجلها له التاريخ

 إنها خطوةٌ صغيرةٌ للإنسان و لكن قفزةٌ كبيرةٌ للبشرية

التي قالها لحظة هبوطه على سطح القمر .كان نيل آرمسترونج قائد طاقم رحلة أبولو 11 الأمريكية التي هبطت على سطح القمر في ال-20 من شهر يوليو من عام 1969 ، و أمضى نيل و زميله باز الدرن ثلاث ساعات على سطح القمر يجريان التجارب و يلتقطان الصور قبل عودتهما إلى المركبة الأم و من ثم إلى كوكب الأرض . و كانت هذه الرحلة هي الثانية له. اذ قام نيل آرمسترونج بقيادة مركبة جيميني 8 وذلك في عام 1966 م. وقام خلال هذه المهمة، مع ديفيد سكوت، بإجراء أول عملية التحام مركبتين فضائيتين بواسطة إنسان. رقي إلى منصب رائد فضاء في سنة 1962م بعد أن التحق بالمركبة  في وظيفة طيار باحث في مختبر لويس في كاليفورنيا، و شارك بحكم وظيفته في مائتي رحلة جوية في مختلف أنواع الطائرات،شغل نيل آرمسترونج عدة وظائف إدارية في وكالة الطيران و الفضاء الأمريكية ناسا بعد رحلة أبولو 11 ، كما أصبح أستاذاً للهندسة في جامعة في أوهايو.[clear]

كان يعيش متمتعاً بعزلته في مزرعة له، و كان يعرف عنه رفضه الحديث عن نفسه أو إنجازاته، كما رفض دعوة كل من الحزبين الجمهوري و الديمقراطي للترشيح للانتخابات الأمريكية. بعد سنوات من الرحلة المشهورة، تمت مراقبة  نيل آرمسترونج لخوف وكالة الفضاء الأمريكية من إفشاء سر الرحلة إلى القمر، بعد أن وُصف بالجنون و بعد أن تمت تصفية عنصرين من طاقم الرحلة في مناطق متفرقة من العالم.[clear]

في سنة 2010، زار الرئيس الأمريكي باراك أوباما مركز كينيدي لأبحاث الفضاء، لتوضيح إستراتيجية ناسا التي تعرضت للهجوم حيث وصفها نيل أرمسترونج قائد رحلة أبوللو 11 و رواد فضاء آخرون بأنها انتكاسة ستجعل برنامج الوكالة معتمدا على حسن نوايا روسيا. واليوم يتذكره أناس كثيرون جلسوا أمام التلفاز منذ ثلاثة وأربعين عاما ليشاهدوه يصنع التاريخ وسط مشاعر التبجيل والاجلال.