الرئيسية - تكنولوجيا - إتصالات وموبايلات - المحمول المزود بكاميرا سلاحا ذو حدين.. فهل كاميرات المحمول خير أم شر؟

المحمول المزود بكاميرا سلاحا ذو حدين.. فهل كاميرات المحمول خير أم شر؟

المحمول المزود بكاميرا …

تتولد المشكلة من التيلفونات المحمولة المزودة بكاميرات من أن مالكي هذه التليفونات يمكنهم التقاط الصور للاخرين دون علمهم ودون أن يلاحظوا وارسالها لجميع انحاء العالم في نفس اللحظة عبر الانترنت, وهو مايعد انتهاكا لخصوصية الافراد واقتحاما لحياتهم الشخصية دون الحصول على موافقتهم ,ويتم ذلك اثناء وجودهم في الشارع مما دفع كوريا الجنوبية الى منع دخول المحمول المزود بكاميرا داخل صالات الالعاب الرياضية.

اتخاذ الحظر في دول صناع المحمول.

قررت شركة سامسونج الكورية منع دخول المحمول المزود بكاميرا رقمية الى مباني الشركة في كافة انحاء العالم, ويسري هذا المنع على العاملين في الشركة على حدا سواء, ومن متناقضات الامور أن شركة سامسونج نفسها وعبر شركة كومي وهي أحد الشركات التابعة لمجموعة سامسونج الصناعية قد باعت في عام 2003 حوالي نصف مليون تليفون محمول مزود بكاميرا رقمية وهو مايوازي نصف مبيعات سوق التليفونات المزودة بكاميرات رقمية في نفس الفترة .[clear]

في اليابان تأخذ المشكلة بعدا أخر وهي الدوله التي تحقق فيها مبيعات التليفون المحمول المزود بكاميرا أعلى نسبة على مستوى العالم, حيث لاحظت الشركات الموزعة للصحف والمجلات انخفاض مبيعات الصحف والمجلات منذ خروج التليفون المزود بكاميرا, اتضح أن كثيرا من اليابانيين يقوم بتصوير صفحات الجرائد والمجلات التي تشكل أهمية لهم سرا بواسطة الكاميرا التليفون داخل محلات توزيع الصحف بدلا من شراء المطبوعات وذلك لتوفير ثمنها, فقامت شركات التوزيع ورابطة أصحاب نقاط توزيع الصحف بالتعاون مع اتحاد شركات التليفون الخلوي اليابانية بعمل حملة دعائية كبرى لمواجهة تلك الظاهرة التي أطلق عليها “ظاهرة السرقة الرقمية” وبالرغم من ذلك ليس هناك بند قانوني في اليابان يعاقب من يقوم بالتصوير , حتى علقت لافتة على محلات الجرائد “مسموح بالاقتراب ولكن ممنوع التصوير”. [clear]

بالرغم من تعدد المحاذير على كاميرات التصوير ألا أن هذا لم يعيق مسار الابتكار التكنولوجي وتطبيقاته المختلفة, فقد اعلنت شركة شارب اليابانية عن طرحها لجهاز فاكس وتليفون أرضي وطابعة مزود بكاميرا رقمية موصلة بشبكة الانترنت, حيث يمكن التقاط الصور وطبعها وارسالها عبر الانترنت أو عبر الفاكس ,مازال هناك الكثير من المخاطر ستتولد من الكاميرات الرقمية تخترق حياتنا في كل مكان.

مكافحة الجريمة

في أوروبا كان الوضع مختلف,ففي مدينة جونتبرج بالسويد كان هناك اقتحام لسرقة متجر بقالة من مراهق الا ان صاحب المتجر التقط صورة للسارق وتصرف بحكمة ولم يؤذيه بالرغم من سرقة اله دفع النقود حتى استخدمت اجهزة الشرطة صورة السارق وتعرفت على الولد من خلال الكمبيوتر وعثر عليه بكمين في مقهى وحكم عليه بقضاء عام ونصف.

مخاطر عديدة

هذا الانتشار الواسع وبراءة وصغر حجم هذه الهواتف سيزيد من أخطار ومخاوف وسوء استخدام هذه الكاميرات في التجسس والتقاط الصور الاباحية للأخرين دون أن يشعروا والتشهير بهم من الشخصيات المشهورة أو مواطنين عاديين,وهناك صناعات تستفيد من هذه الهواتف وعلى رأسها صناعة الصحافة والاعلام,فالمراقبون والمراسلون التابعون للصحف يستخدمونها لألتقاط الصور من موقع الاحداث وارسالها فورا الى الانترنت,واتاحة فرصة لأي مواطن التقاط صورة تمثل معلومة أو خبرا وارسالها الى صحيفة معينة وخاصة في الاخبار والحوادث التي يصعب متابعتها فورا لصعوبة انتقال الصحفي على الفور.[clear] وقد حذرت اسكتلندا وأيرلندا استخدام هواتف الكاميرات في المباني الحكومية لمنع التجسس ومنعت النوادي الصحية في امريكا وانجلترا لمنع تصوير المشاهير في الغرف المغلقة, وفي اليابان زودت كل هواتف الكاميرات بجرس انذار يصدر صوتا لمنع التقاط الصور السرية , والخلاصة يجب علينا أن نعترف ان اي وسيلة أو جهاز يكون سلاحا ذو حدين يضر وينفع والرجاء أن يكون المنفعة تغلب ضرره.

عن نجلاء أحمد

كاتب ثقافي منذ عام 2006 تهوى الكتابة في الموضوعات الاجتماعية وفي علم الانسان وايضا في مجال العلوم الطبيعية والتكونولوجيا. الهواية :الندوات الثقافية والسياسية والمناظرات وبالاخص الدينية والفنون الابداعية

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

ثلاثة عشر + تسعة عشر =