إن العلاقات بكافة أنواعها تعتبر في الغالب أمرا حساسا, وتحتاج منك إلى بذل المجهود للحفاظ عليها. ولكن, وجود العلاقات في حياتنا أمر هام أيضا, فيمكن لها أن تكون الشيء الذي يوفر لك الأمان كما يمكن لها الدوام طويلة على الرغم من المحن.
أسباب بناء العلاقات
إن بناء علاقة فعالة ودائمة أمر هام لعدة أسباب. فعلى سبيل المثال في مجموعة أو منظمة معينة, الحالة النفسية للأفراد وكذا مدى العطاء والانتاجية التي يمكن لهم تقديمها يتوقف على نوعية العلاقات التي تربط بين أفراد هذه المجموعة أو هذه المنظمة. فكما هو معلوم بناء مجموعة أو منظمة غير فعالة أمر مخيب بطبيعة الحال.
يمكن تعريف المجتمع على أنه شبكة من العلاقات, والتي تتطلب من جميع أفراده العمل والتعاون لتحقيق هدف مشترك. فوجود علاقات طيبة بين أفراد المجتمع مبنية على التعاون و الاحترام المتبادل أمر هام جدا من شأنه الرقي بالمجتمع و السير به إلى الأفضل. ففي هذه الحالة كل فرد من أفراد المجتمع يعمل من أجل فائدة الجميع و من أجل تحقيق هدف مشترك. وهذا بطبيعة الحال لا يتحقق إلا إذا كانت هناك علاقات فعالة وجيدة تربط بين جميع أفراد المجتمع.
كيف تبني علاقات جيدة وفعالة
إن فهم شعور وظروف الغير يجعلك قادرا على بناء علاقات جيدة وفعالة معهم. وأسهل طريقة لفهم الآخرين ومعرفة ما يشعرون به وما الذي يهتمون به أكثر هو أن تسألهم عما يريدونه وأن تصغي وتنصت إلى ما يقولون. وعندما يدرك الطرف الأخر ذلك سيشعر بالأهمية التي تعطى له وبالتالي يكون مهيأ أكثر للتجاوب معك.
يناء علاقات فعالة يتطلب إذن من جميع الأطراف الإفصاح والتعبير عن أحاسيسهم ومواقفهم في جميع القضايا المتعلقة بالعلاقة التي تربطهم ببعض. فليس من الممكن لأي طرف من الأطراف أن يعرف ويفهم ما يحتاجه الطرف الأخر ومن ثم يوفره له إذا لم يقم هذا الأخير بالإشارة إليه.
الاحترام وبناء العلاقات
الاحترام هو أساس العلاقات. فلتأسيس علاقات فعالة وجيدة, على جميع الأطراف أن تعامل بعضها البعض باحترام. فيجب على المرأ أولا أن يحترم نفسه قبل أن يحترم الأخرين. ويمكن إظهار الاحترم عن طريق الاستماع بعناية إلى الطرف الأخر والمحاولة بجد لفهم وتقدير موقفه وظروفه.
التركيز على نقاط الاختلاف أمر مهم في بناء العلاقات
إن الاختلافات بين الأطراف أمر بالغ الأهمية. فعلى سبيل المثال, في اجتماع ما, يمكنك أن تلاحظ أن لكل طرف وجهة نظر مختلفة تماما عن الأخر. إذن يجب البحث عن حل مرضي لكلا الطرفين. وهذا لن يتم إلا إذا أدرك على الأقل أحد الطرفين أهمية العلاقة. فيعمل هذا الطرف إذن على بذل وقت ومجهود أكبر لفهم موقف ومتطلبات الطرف الأخر والتعامل معها للخروج بحل وسط.