الرئيسية - الحب والزواج - تكاليف وميزانية الحياة الزوجية

تكاليف وميزانية الحياة الزوجية

يعتبر الجانب المادي من الجوانب المهمة في الحياة الزوجية والذي إذا شابه أي خلل فإن آثاره السلبية تمتد لتشمل كل أفراد الأسرة وبالتالي تؤثر بشدة على سير العلاقة , فكيف يمكن إذن تحديد وتسيير ميزانية الحياة الزوجية ؟ وهل الجانب المادي يعتبر من الأساسيات في استقرار هذه العلاقة ؟ وهل يمكن اعتبار الجانب المادي أهم من الجانب المعنوي ؟

مما لا شك فيه أن الحياة الزوجية تبنى بالأساس على قواعد و أسس متينة حتى تستطيع مواجهة تحديات الحياة اليومية خصوصا تلك التي يفرضها عصرنا الحالي , ومن بين أهم هذه التحديات المشكل المادي أو مشكل تسيير ميزانية البيت التي صارت تشكل في أغلب الأحيان سببا للخلافات الزوجية التي قد تؤدي إلى حدود انهيار العلاقة أو انهائها في أسوء الظروف , أما إذا كان الزوجان من النوع المتفاهم فإنهما بالتأكيد سيلجآن للتفاهم من أجل البحث عن حلول تنظم تكاليف البيت و تحدد الميزانية.

تحديد ميزانية الحياة الزوجية

يبدأ التخطيط للجانب المادي للحياة الزوجية قبل الزواج , إذ على الخطيبين الإتفاق مسبقا على كل كبيرة و صغيرة وتحديد الضروريات والإهتمام بالحاجيات الأساسية و الأولويات ..رغم أن بعض الأزواج قد يختلفون في هذه النقطة بالذات لأن الأولويات والضروريات تختلف من شخص لآخر حسب عقلية كل واحد منهم وطريقة تفكيره وشخصيته , إلا أن المسكن و الملبس والمأكل تبقى في قائمة أولى الأولويات رغم أنها قد تخضع لتأثيرات خارجية تنعكس بشكل سلبي على الميزانية لأن الزوجة أحيانا لا تكتفي بتحقيق حاجياتها اليومية البسيطة بل تتعداه لفكرة “تقليد ومسايرة الآخرين” بتغيير ديكور البيت كل سنة مثل جارتها أو شراء سيارة مثل صديقتها.

الفرق بين الجانب المادي و الجانب المعنوي

أصبحت المشاكل المادية مصدر أساسي للخلافات والنزاعات الزوجية والأسرية بسبب كثرة المصاريف والسبب أن الناس في هذا الزمن جبلوا على المال على حساب قيمة الزواج التي يجب أن تنبني على العشرة الطيبة والمشاعر مثل أيام زمان حيث كانت القناعة مظلة يتشبت بها كل الأزواج ..على عكس حال زوجات اليوم اللواتي يتوفرن على كل سبل العيش ويمتلكن كل شيء إلا القيمة المعنوية للحياة الزوجية التي رخصتها المادة وقضت على قيمتها ..وتبخرت الرومانسية في زمن الماديات ..وأصبح مجرد دخول الرجل لعتبة الحياة الزوجية يصطدم بتكاليف الحياة اليومية من سكن ولباس وأكل وشرب وترفيه وسفر وتمدرس وغيرها من الدوامات التي لا تنتهي فتصبح متطلبات الحياة أصل كل المشاكل التي تتزايد يوما بعد يوم فأصبح اليوم مقياس نجاح أي علاقة المادة تليها العاطفة والمشاعر الإنسانية وهذا أمر طبيعي إذا انصب التفكير على المال فقط أو كان لدى أحد الشريكين خوف من المستقبل أو كان بخيلا.[clear]

الحياة الزوجية عبارة عن ميزان بكفتين واحدة للمشاعر وأخرى للماديات ..يجب دائما محاولة خلق توازن بينهما و عدم ربط الماديات بالسعادة لأنها ليست ضمانا للإستقرار ولو كانت كذلك لكان كل الأثرياء يعيشون في سعادة ..لأن الإستقرار يأتي بالتواصل والمشاعر الطيبة والإحترام
ولا ننسى أن الفرق بين الزواج الناجح والزواج الفاشل هو طريقة التعامل مع المشاكل التي تواجه الشريكين بما فيها المشاكل المادية.

 

 

عن خديجة ضمير

أحب الكتابة في كل المواضيع الإجتماعية التي تخص الرجل و المرأة و الأسرة و المجتمع و الموضةو الصحة هواياتي .. الأنترنيت .. تصميم الأزياء .. السفر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

ستة عشر + 12 =