الرئيسية - الصحة والحياة - قد تكون بشرى لمن يعاني من الصلع : قطرة عين تعالج الصلع !

قد تكون بشرى لمن يعاني من الصلع : قطرة عين تعالج الصلع !

من النادر جدا في عالم البحث العلمي أن تعرف النتائج قبل بدء البحث فعليا. لأن البحث العلمي خاضع في أغلب الاحوال لنظرية التجريب والصح والخطأ. لذلك يفاجئ الباحثين أحيانا نتائج غير متوقعة نهائيا أثناء اجراء التجارب علي أبحاثهم. من أشهر الامثلة على هذا الطرح هو علاج الضعف الجنسي الشهير “الفياجرا”. فقد اكتشف الباحثون في شركة أدوية عالمية وهي فايزر أن ابحاثهم حول مادة السليندافيل لاستخدامه كمقوي ومنشط لعضلة القلب أعطت أثر اضافي غير متوقع وهو تقوية انتصاب العضو الذكري نتيجة زيادة تدفق الدم في الشرايين الموجودة بالنسيج الاسفنجي بالعضو الذكري. وتحول الدواء من اتجاهه الاصلي الي الاتجاه الغير متوقع وصعد بأسهم الشركة وأضاف مكاسب خرافية خلال شهور.

قطرة تستخدم في علاج المياه الزرقاء و نمو الرموش

الوضع ذاته تكرر في بريطانيا حيث اكتشف علماء بريطانيون ان قطرة تستخدم في علاج المياه الزرقاء (الجلوكوما) تساعد على نمو الرموش، ودفع ذلك العلماء ألا يستبعدوا استخدام القطرة نفسها للحفاظ على الشعر والمساعدة في نموه مجدداً وتقوية جذوره.

يؤكد الباحثون من جامعة “برادفورد” البريطانية انهم أجروا تجارب اكلينيكية تشخيصية على قطرات العين “ليوميغان” المعدة لعلاج مرض الجلوكوما (المياه الزرقاء) ، فاستنتجوا انه من الممكن ان يكون لها تأثير على شعر الرأس تماماً كما هو الحال مع تأثيرها على الرموش، بحيث يكون باستطاعتها تحفيز بصيلات الشعر على إنتاج فروة رأس أكثف من المعتاد. وفي هذا الصدد يجري العلماء حالياً تجاربهم للتوصل الى ما اذا كان بإمكان عنصرالـ “Bematoprost” وهو أحد المكونات الكيميائية للقطرة المقصودة، ان تصبح علاجاً لصلع الرجال والنساء. ويشير العالم المشرف على هذه التجارب “Valeri Randull” الى الاختلاف بين بصيلات الرموش والرأس، والى ان الهدف من التجارب التحقق مما اذا كانت مادة الـ ” Bematoprost” ستحقق النتائج ذاتها فيما يتعلق ببصيلات الرأس أم لا؟ وهل يتطلب الامر اضافة مواد اخرى أم لا؟

ويضيف العالم ان النتائج الأولية تشير الى قدرة هذه المادة على ان تزيد من نشاط فروة الرأس، مما يعني انها قد تكون العلاج النهائي والناجع لمشكلة الصلع. وعلينا هنا أن نؤكد معلومة مهمة. الصلع هو مرض ناتج عن سببين وحسب نوع السبب يصعب أو يسهل العلاج, وتقصر أو تطول فترة العلاج, فاذا كان الصلع وراثي ونتيجة لمورثات جينية فالأمر صعب حتى هذه اللحظة في علاج ناجح بشكل جاد. واذا كان الصلع نتيجة لأسباب طبية أخري مثل الانيميا او ضعف في بصيلات الشعر فالأمر أسهل كثيرا. واذا نجحت هذه المادة الجديدة في علاج الصلع بنوعيه سيكون هذا فعلا وبحق دواء مذهل.

مشكلة الصلع بالنسبة للرجال

مشكلة الصلع بالنسبة للرجال من المشاكل الصعبة, ولها انعكاسات نفسية واجتماعية صعبة للغاية. نشرت كثير من الابحاث الاجتماعية ميل كثير من الرجال المصابون بالصلع الي العزلة والانطوائية والبعد عن المناسبات الاجتماعية وعزوفهم عن الزواج بسبب خجلهم من شكلهم بعدما أفقدهم الصلع الرضا عن أنفسهم وثقتهم في ذاتهم. ما بالكم بالمشكلة ذاتها اذا أصابت امرأة ومن الحظ ان نسبة الصلع في النساء أقل كثيرا من الرجال لأسباب جينية وهرمونية.

 

عن د.محمد سرور

كاتب علمي منذ عام 2005, يهوى الكتابة العلمية وفي مجال الفضاء والطب والعلوم. هواياته المفضلة القراءة,الكتابة,الموسيقي,الانترنت,السفر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

1 + تسعة =