الرئيسية - السلطة والمال - الطلبة العرب في المهجر يرغمون على العمل بسبب الأعباء المالية
الطلبة في المهجر يرغمون على العمل بسبب الأعباء المالية
الطلبة في المهجر يرغمون على العمل بسبب الأعباء المالية

الطلبة العرب في المهجر يرغمون على العمل بسبب الأعباء المالية

مع بداية الموسم الدراسي يزداد إقبال الطلبة على الالتحاق بالجامعات و المعاهد خصوصا خارج بلدانهم سواء بالاتجاه نحو أوروبا أو دول أمريكا الشمالية من أجل متابعة الدراسة و العودة بشهادة عليا أو دبلوم يفتح لهم آفاق الشغل و الحصول على عمل ببلدانهم .[clear]

لكن غالبية هؤلاء الطلبة يصطدمون بواقع مرير من قبيل ارتفاع تكاليف الدراسة و الإقامة و صعوبة التأقلم مع المناخ الجديد و اختلاف العادات والتقاليد خصوصا بالنسبة للفتاة . و أهم ما يفاجئ الطلبة هو ارتفاع المعيشة و مصاريف الدراسة و السكن و التنقل كما أن بعض الطلبة لا يحق لهم الحصول على منحة بسب غياب اتفاقيات التبادل التعليمي بين بعض البلدان .

الغالبية العظمى من الطلبة تضطر للعمل إلى جانب الدراسة

أما القلة القليلة المحظوظة فهي التي تستطيع الصمود أمام كل هذه المعوقات و هذا النمط من الحياة – خصوصا في عواصم عالمية شديدة الغلاء – بالتركيز على الدراسة فقط . لكن الغالبية العظمى من الطلبة تضطر للعمل إلى جانب الدراسة و قبول وظائف بسيطة خصوصا بالنسبة للطالبات لأن الحاجة للمال في المهجر قد يجرف هؤلاء الطالبات للعمل فيبعدهن عن مقاعد الدراسة أو يجدن أنفسهم في عالم الرذيلة بحجة الحاجة للمال .

وإذا كان بوسع الطالب إيجاد عمل بسهولة حتى لو كان لا يتناسب مع مؤهلاته العلمية , فإن الفتيات قد يجدن صعوبة في ذلك بسبب التحفظ على مكان العمل و ظروفه أو حتى ساعات العمل التي تكون في الغالب حتى وقت متأخر من الليل و قد يعملن كنادلات في مقاهي أو ما شابه من المهن التي لا تحتاج لخبرة . وبما أن معظمهم يكون حاصلا على تأشيرة الدراسة فقط فإنه لا يحق لهم العمل بصفة قانونية و منتظمة و دون أن يتوفر لهم أدنى حق من حقوق الشغل و دون تعويضات أو تأمين .

معاناة الطالبات مع المصاريف الزائدة ..

إن ارتفاع تكاليف المعيشة قد تضطر بعض الطالبات للعمل و قد تضطر أخريات للتوقف عن الدراسة و العودة إلى بلدانهم مصحوبين بخيبة الأمل , و هو ما أصبح يدفع بعض الأسر إلى منع بناتهن من الابتعاث خوفا على الفتاة مما قد يعترضها من صعوبات مادية و ضغوط الحياة , رغم أن هذه العوامل قد تساهم مجتمعة في صقل شخصية الفتاة لكنها في الوقت نفسه تحطم نفسيتها لكونها تعيش في مجتمع غريب عنها حيث تضطر للسكن بمفردها أو مع مجموعة من الفتيات اللواتي لا تعلم شيئا عن أخلاقهن و سلوكهن في حال لم يكن مع الفتاة مرافق أو محرم . لأن الفتاة قد تضطر لتقديم تنازلات عديدة لكي تنجح في حياتها و دراستها خاصة إذا كانت في بلد أجنبي لا يفرق بين المرأة والرجل من ناحية الحقوق و الواجبات مما قد يسهل عليها الوقوع في الخطيئة و الانجراف نحو أسلوب حياة يبيح كل المحظورات .

دور الأسرة ..

يعتبر طلب العلم واجبا على كل مسلم و من واجب الأسر أن تشجع أبناءها الطلبة على ذلك حتى لو واجهتهم صعوبات بغض النظر عن جنسهم سواء كانوا ذكورا أو إناثا و لكن ليس كل البنات بل فقط من هي أهل لذلك , أي التي تنطبق عليها الشروط التي تؤهلها للسفر و تحمل المسؤولية في غياب ولي الأمر لان ذلك سيمكنها من اكتساب تجارب جديدة و تطوير إمكانياتها المعرفية و الانفتاح على ثقافة جديدة .

 

عن خديجة ضمير

أحب الكتابة في كل المواضيع الإجتماعية التي تخص الرجل و المرأة و الأسرة و المجتمع و الموضةو الصحة هواياتي .. الأنترنيت .. تصميم الأزياء .. السفر