الرئيسية - الحب والزواج - كيف أضمن إستمرار الحب بعد الزواج ؟
كيف أضمن إستمرار الحب بعد الزواج ؟
كيف أضمن إستمرار الحب بعد الزواج ؟

كيف أضمن إستمرار الحب بعد الزواج ؟

الحب بعد الزواج

يشاع في معضم الأوساط الإجتماعية التغيرات العميقة في العلاقة الزوجية بعد الزواج وهو ما يجعل الرجال يعزفون عن الزواج خوفاً من فقدان الصورة المثالية للحبيبة التي تم رسمها في مخيلته طوال فترة التعارف والخطوبة ويخلق نوعاً من الخوف من عدم إستمرار العلاقة من جهة المرأة خشيةً تغير سلوك الشريك . الأمثلة الإجتماعية تؤكد ما سلف ذكره ولكن ما رأي الجانب العلمي في هذا الخصوص ؟؟[clear]

البرمجة الجينية للسلوك الغرامي

كما نعلم جميعاً أن المخ هو موطن تحديد السلوك العاطفي لدى الفرد ولكن تعمل البرمجة الجينية للسلوك الغرامي في تعديل النشاط في مناطق معينة من المخ إلى درجة أنها تجعل المتقابلات الدماغية غير حساسة للنشاط العاطفي مع طول المدة بالرغم من عمل بعض الهرمونات مثل الأوكسيتوسين والذي يعرف إنتاجه في أوقات الاسترخاء والحميمية الجسدية ، لذا وبطول المدة فإن العقل يسترجع عملة الوظيفي الطبيعي متخلصاً من كل هواجسه العاطفية ، هذه الحالة مشابهة تماماً للفتى الذي بلغ سن الثالثة ، فهو بدأ يتخلص من المراقبة والوصاية الأبوية المطلقة و يبدأ مرحلة التعود على النفس ويتجلى ذلك مثلاً في محاولة بداية الوقوف والإرتفاع، مطاردة ما يضايقه أو الاستيلاء على الفاكهة. ولكن بالرغم من ذلك الكثير من الأزواج علاقتهم تدوم أكثر من ثلاث سنوات وتدوم فإلى ما يعود ذلك؟[clear]

علاقة الأزواج تدوم أكثر

صحيح أن المتقابلات الدماغية الحسية صارت تشتغل بدرجة أقل ولكن العلاقة الحميمية من قبلات و مداعبات وحتى المحادثات الهادئة أثناء العشاء والنقاشات أثناء مشاهدة التلفاز من شأنها أن تطور في عمل الأوكسيتوسين والذي من تأثيراته الشعور بإحساس الرفاه وذلك بإبطاء اعمال القلب وتحفيز المناعة مما يجعل الجسد في حالة من الإسترخاء. لذا فإن الأزواج الذين يحافظون على السلوكيات السالف ذكرها يمرون من حالة الإرتباط العاطفي بالشريك إلى حالة البحث عن الرخاء مع الشريك .[clear]

كيف يشتغل المخ في المجال العاطفي

كلنا قرأنا الرويات التي تقول دائماً :”عاشوا في سعادة وهناء وانجبوا العديد من الأبناء” ولكن من المستحيل أن يقال :” انهم يعيشون في سعادة دائمة ،و لكن بعد ثلاث سنوات، ثم أصبح الأمر أكثر صعوبة.” “لذلك عندما تكون هذه السنوات الثلاث مرت والدماغ يعود إلى نشاطه المعتاد، وتبحث في الشريك و تقول في نفسك :” اللعنة! لديه الكثير من العادات التي لا أحبها. لماذا اخترته؟ ” ولكن عندما نعلم كيف يشتغل المخ في المجال العاطفي فإننا نقول :” لقد عاد العقل إلى حالته الطبعية لذا ينبغي أن ننظر كيف يمكننا إكمال القصة سيما وأنه قد ربطتنا ذكريات رائعة “[clear]

 برود العلاقة الحميمية لا يعني تلاشي الحب بعد الزواج

من خلال هذا التحليل السالف ذكره تبين لنا جلياً أن العلم يفسر أسباب برود العلاقة الحميمية بين الزوجين وأن هذا الأمر هو طبيعي ولا يعني أن العلاقة وصلت إلى نهاية المطاف ولكن ينبغي في هذه المرحلة إيجاد روابط وأسباب من شأنها تكون سببا في إيجاد نفس أخر للعلاقة من أمثال ذلك تواجد أهداف جديدة للشريكين تختلف عن التي سبقتها وبذلك يعملون على تحقيقها ، ففترة الخطوبة كما نعلم جميعاً هي فترة الأحلام الوردية والنقاشات لا تتعدى الحديث عن إستعدادات الحفل وتجهيزات البيت ولكن بعد الزواج تبدأ التحديات الجدية وتحقيق الأهداف المشتركة وهي ما من شأنها أن تجعل الرابط أكثر قوة . من جهة أخرى ، الأبناء وما لهم من دور في جعل الحياة الزوجية أكثر متعة فقيمتهما لدى الوالدين أمر لا يختلف فيه إثنين وعندما يتم النظر اليهم أن الشركة مساهم في نعمة الإبن من شأن ذلك أن يجعل الشريك ينظر للطرف الأخر نظرة إمتنان

عن مخلص الحضري

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

خمسة عشر + 20 =