الرئيسية - الصحة والحياة - لماذا يكره الرجل العربي طبيب النساء ؟؟
لماذا يكره الرجل العربي طبيب النساء ؟؟
لماذا يكره الرجل العربي طبيب النساء ؟؟

لماذا يكره الرجل العربي طبيب النساء ؟؟

” لماذا يكره الرجل العربي طبيب النساء؟ ” قبل محاولة الإجابة على هذا السؤال لا بد أن نذكر أنه على الرغم من التقدم الكبير الذي بدأ يشهده العالم العربي و ما يرافقه من مظاهر التطور و التفتح و تحرر الأجيال الصاعدة من قواعد العرف و التقاليد و ما تدعوا إليه جمعيات حقوق الإنسان و إنصاف المرأة و ضرورة مساواتها مع الرجل في الحقوق و الواجبات , إلا أن الرجل العربي كان و ما يزال لم يستوعب بعد كل هذه الشعارات و مازال مصرا على حرمان المرأة من أبسط حقوقها و التحكم في مصيرها حتى و إن اقتضى ذلك المخاطرة بحياتها.[clear]


و من المواقف الغريبة التي تنم عن هذا التشدد رفض بعض الرجال أن تذهب أخته أو زوجته أو ابنته ليكشف عليها طبيب رجل بحجة أن ذلك يتنافى مع القيم و العادات الأخلاقية للمجتمع .

الرجل و طبيب النساء ..

 

الرجل و طبيب النساءمن المواقف التي تعيشها المرأة العربية أحيانا إبداء الكثير من الرجال رفضهم لفكرة أن يكشف طبيب رجل على زوجته و يفندون هذا الرفض بحجة أن بعض التخصصات الطبية يجب أن يمارسها الطبيبات فقط و أن على الدولة أن توفر العدد الكافي من هذه الأطر في كل المستشفيات و كل المناطق , علما أن معظم العيادات الخاصة تستقطب عددا كبيرا من المريضات بالرغم من أن تكاليف هذه العيادات باهظة مقارنة مع المستشفيات إلا أن الرجل يضطر لتحمل فرق التكاليف مفضلا العيادات الخاصة و ذلك راجع لكونها تعتمد على طبيبات متخصصات في أمراض النساء و التوليد و بعض التخصصات المهمة الأخرى حتى يتفادى الرجال عرض زوجاتهم على طبيب رجل.. و كلهم أمل أن يتم استبدال الأطباء الرجال بطبيبات في كل المستشفيات أو على الأقل توفير طبيبة واحدة في كل تخصص .[clear]

لأن هذا النوع من الرجال يعتبرون و بكل بساطة أن تعري المرأة أمام رجل آخر أيا كانت وظيفته من المحظورات , كما أن سبب كره بعضهم لطبيب النساء راجع بالأساس إلى تخوفهم بسبب أفكار قديمة عن حوادث اعتداء و اغتصاب تعرضت لها نساء و فتيات على يد أطباء رغم أنها تبقى حالات استثنائية..

المرأة و طبيب النساء ..

معظم النساء يتفهمن سبب كره الرجل العربي لطبيب النساء و ذلك حتى لا تضطر المرأة للكشف عن جسدها أما رجل آخر حتى لو كان طبيبا خصوصا عندما يتعلق الأمر بعملية ولادة أو عمليات البواسير التي يجريها في الغالب أطباء رجال..
فماذا تفعل المرأة إذا لم يكن لديها خيار آخر غير أن تتمدد عارية أمام الأطباء و أخصائيي التخدير و الممرضين و أحيانا أمام طلاب متدربين حتى لو كانت العملية بسيطة..
و حتى لا تقع المرأة في مثل هذه المواقف المحرجة خاصة بالنسبة للفئة الخجولة منهن فإن البعض يرون من وجهة نظرهم أن المسؤولية تقع على وزارة الصحة في تلبية حاجيات المجتمع من الأطر النسائية المتخصصة في أمراض النساء خاصة و باقي التخصصات بشكل عام.. فنحن على ما أعتقد لم نسمع عن طبيبات تخصصن في أمراض الرجال الجنسية , فإحدى المنظمات النسائية العالمية تؤكد أن 65 في المائة من الرجال يتلذذون بكشف الطبيبات عليهم و لمس أعضائهم, فكيف يكون حال الأطباء الرجال عندما يكشفون على النساء ..؟؟

قبول على مضض ..

رغم كل الإكراهات التي يواجهها طبيب النساء أمام بعض المعارضين بالإضافة إلى الادعاءات التي يوجهونها ضده إلا أنها تبقى حالات استثنائية مقابل الدور الكبير و المهم للطبيب في أدائه للرسالة السامية المتمثلة في معالجة الناس بغض النظر عن جنسهم .. كما أن بعض الطبيبات يؤكدن أن عملية الولادة ليست بالسهولة التي قد يراها البعض, خصوصا إذا كانت مصحوبة بعملية جراحية حيث أن هناك بعض الأمور التي يصعب على الطبيبة إنجازها وحدها لأنها تحتاج للقوة مثل الضغط على الرحم و إجراءات أخرى سريعة لإنقاذ حياة الأم و الطفل .
لذلك فإن الطبيب وجد لسلامة الأم و الطفل و لا داعي لمنعه من مزاولة عمله في حالة عدم وجود البديل .

عن خديجة ضمير

أحب الكتابة في كل المواضيع الإجتماعية التي تخص الرجل و المرأة و الأسرة و المجتمع و الموضةو الصحة هواياتي .. الأنترنيت .. تصميم الأزياء .. السفر