الرئيسية - الصحة والحياة - هل يحتاج الرجل إلى عمليات التجميل ؟؟
هل يحتاج الرجل إلى عمليات التجميل ؟؟
هل يحتاج الرجل إلى عمليات التجميل ؟؟

هل يحتاج الرجل إلى عمليات التجميل ؟؟

عمليات التجميل أصبحت موضة منتشرة بين الجنسين والجدل حول القيام بها يستمر ويتشعب فتعريف الجمال هو مسألة نسبية لا يمكن الجزم فيها فما يعتبره البعض جميلا قد يراه البعض قبيحا .. و ما يعتبر مقياسا للجمال في بعض البلدان و الشعوب و الثقافات قد يعتبره البعض الآخر عيوبا.. لكن يتفق الجميع في حلمهم بالشباب..فكم سمعنا عن أشخاص صرفوا كل ما في جيوبهم للاحتفاظ بشبابهم.. و كم من فنانة تصرف كلما تكسبه في سبيل الحفاظ على جمال بشرتها و رونقها و شبابها ..لكننا اليوم أصبحنا نرى نوعا آخر من الجمال انه ما يسمى بالجمال المصنع حيث أصبحنا بالكاد نستطيع التفريق بين وجه و آخر و ملامح و أخرى.

و بعد أن كانت عيادات التجميل لا يقصدها سوى المصابون بتشوهات ناتجة عن حروق أو حوادث أصبحنا اليوم نرى صفوفا من النساء السليمات يسعون لمسايرة الموضة للحصول على وجه نظر و قد ممشوق .. لكن يا ترى هل المرأة وحدها هي التي تقصد عيادات التجميل ؟؟ أم للرجل نصيب و هوس من ذلك أيضا ؟؟ و هل الرجل في حاجة إلى عمليات التجميل في عصر أكثر ما يقال فيه أن عيب الرجل هو جيبه ؟؟

يمكن تقسيم عمليات التجميل في الغالب إلى نوعين ..

الجراحة الترميمية و التي تعالج التشوهات الخلقية و آثار الحروق و الحوادث التي تترك في النفس و الجسد آثارا يصعب التخلص منها.. و لا احد بالتأكيد ينكر أهمية هذا الصنف من الجراحات التي تخفف على المريض على الأقل الآثار الجسدية للحادث.

أما النوع الثاني .. فهو الذي يحظى بالكثير من الاهتمام و هو يهتم بالشكل الخارجي للإنسان و تناسقه و جماله , و على الرغم من أن البعض قد ينظر إليه على أنه ليس من الضروريات الملحة للشخص أو لصحته الجسدية فإنه يبقى مهما للصحة النفسية و المعنوية لدرجة لا يمكن أن ننكرها , فعمليات التجميل وجدت لكي تحسن ملامحنا و لتبعث الحياة من جديد في الوجوه و ليس هدفها أن يبدو كل الناس مثل التماثيل المتشابهة..

و كما تسعى النساء إلى الجمال فإن الرجال أيضا يسعون للاهتمام بأناقتهم و قد أصبح عدد مهم منهم يلجأ إلى التجميل و عمليات التجميل رغم بعض التحفظات و القلق بخصوص مضاعفات العمليات أو التشوهات و الندوب التي قد تتركها في حال فشل العملية كما يشهد التاريخ لذلك بعد ما حدث للمغني الأمريكي مايكل جاكسون فهو اكبر دليل على فشل عمليات التجميل.

رغم ذلك تبقى هذه العمليات مطلوبة و عليها إقبال واسع من طرف الرجال و النساء ابتداءا من عمر 18 سنة إلى 70 سنة أو ما فوق في بعض الحالات النادرة التي يندهش لها الأطباء و يمكن أن نلاحظ أن إقبال الرجال على هذه العمليات يبقى محدودا و منحصرا في بعض الأنواع فقط و تأتي عمليات تجميل الأنف و الأذن و شفط الدهون في مقدمتها.

تجميل الأنف .. تعد عملية تجميل الأنف من أقدم عمليات التجميل التي عرفها التاريخ و هي أيضا من أهمها لأنها تستطيع ان تغير من ملامح الوجه و تعطي نتائج باهرة و كما يبدو إقبال النساء عليها ظاهرا فان عدد الرجال الذين يقومون بها في ازدياد يوما بعد يوم و من مختلف الأعمار و يكفي القول أن أول عملية تجميل عرفها التاريخ كانت لأنف رجل و قد أجراها طبيب أوروبي حيث قام بصنع أنف جديد لشخص بعد أن أكلته الكلاب.

شفط الدهون و شد البطن .. يعتبر شفط الدهون أو إزالة الكرش من العمليات المطلوبة جدا من طرف الرجال أو النساء على حد سواء و يمكن وصفها بأنها عملية لنحث القوام و إزالة ترهل البطن أو ترهل العضلات و أهم شيء في العملية أن يتمتع المريض بصحة جيدة لان المصابين بأمراض القلب أو الضغط أو ما شابه قد يتعرضون لمضاعفات خطيرة أثناء العملية.

جراحة الأذنين .. هي نوع من عمليات التجميل الشائعة بين الذكور لان هدفها تحسين شكل و مظهر الأذنين الكبيرتين أو المائلتين و التي في الغالب تسبب بعض العقد النفسية للذكور في حين تستطيع النساء إخفاءها تحت الشعر الطويل.أما الرجال و خصوصا الأطفال و المراهقين فإنها تسبب لهم عقدا نفسية و تؤثر سلبا على معنوياتهم بسبب الاستهزاء الذي يتعرضون له من طرف زملائهم داخل المدرسة أو خارجها فتلجأ الأسرة إلى جراحة التجميل و تصحيح شكل الأذنين لمساعدة الطفل على استعادة ثقته بنفسه .

تبقى في النهاية عمليات التجميل مجرد جسر نحاول عبوره لبلوغ الكمال الذي لا يتحقق إلا بالشخصية المتكاملة و الأخلاق الحسنة و التعامل الطيب الذي قد يترك أثرا في نفوس الآخرين قد يدوم إلى الأبد بخلاف الصورة الجميلة التي قد تنمحي من ذاكرتنا عندما نجد الشخص الجميل الواقف أمامنا مجرد وعاء فارغ لا يتقن فن التواصل و التعامل .

 

عن خديجة ضمير

أحب الكتابة في كل المواضيع الإجتماعية التي تخص الرجل و المرأة و الأسرة و المجتمع و الموضةو الصحة هواياتي .. الأنترنيت .. تصميم الأزياء .. السفر