الرئيسية - منوعات - أراء حرة - الطفل المتبنى , وضعية الطفل المتبنى في مجتمعاتنا العربية
الطفل المتبنى , وضعية الطفل المتبنى في مجتمعاتنا العربية
الطفل المتبنى , وضعية الطفل المتبنى في مجتمعاتنا العربية

الطفل المتبنى , وضعية الطفل المتبنى في مجتمعاتنا العربية

ضياع الطفل المتبنى ..

الأطفال مجهولي النسب أو الأيتام وخاصة منهم أولئك من ذوي الاحتياجات الخاصة وضحايا الحروب هم مثال يبكي العين ويحزن القلب لطفل مزقت الهموم طفولته وجعلته في خانة الطفل الميتم المتبنى من قبل عائلة أو أناس لا يمتون له بصلة أو قرابة أو هذا هو واقع الطفل المتبنى وهذه هي قصة أمواج الحياة العاتية التي رمت به الى هذا المصير. قد يكون الطفل المتبنى في مجتمعاتنا العربية طفلا منبوذا وحتى محتقرا وهذا أمر مؤكد في عالمنا القاسي اذ يرمي المجتمع بقيوده على الطفل المتبنى وقد يذهب بعض أفراد المجتمع الى وصف كل طفل متبنى بغض النظر عن حالته الى وصفه بالمجهول النسب أو بتعبير أليم ”ابن الحرام” للأسف الشديد وقد يتعدى الأمر مجرد تسمية ليصير كابوسا وجحيما حقيقيا لأولئك الذين لم يسعفهم الحظ فيتعرضون لأبشع أنواع الاستغلال الوحشي والتصنيف والعنصرية وهكذا يبقى الطفل المتبنى في مجتمعاتنا العربية ضائع بين حلم عيش حياة رغدة والعالم القاسي المنقوص الذي يعيش به.

الطفل المتبنى , دور الرعاية وبداية المعاناة

بالرغم من كل ما نراه على شاشات التلفزيون أو في شبكة الانترنت وحتى مما نقرأه على صفحات الجرائد والمجلات من مواد اعلامية تسويقية حول دور الرعاية الخاصة بالطفولة المسعفة في عالمنا العربي الا أن الواقع مخالف معظم الأحيان لما قد نراه أو نقرأه بحيث تبدأ معاناة الطفل المتبنى قبل تبنيه داخل الجدران الموحشة لهذه المؤسسات فقد ترافق الطفل هناك أزمات وأوبئة اجتماعية ومن الممكن حتى بعض الأحيان أن يتعرف على عالم الادمان أو يتعرض للاستغلال وحتى المتاجرة خاصة لفئة الفتيات نعم هي هذه بداية المعاناة في حياة الطفل المتبنى هي المعاناة التي قد ترسم أولى ملامح شخصيته, إلى جانب هذا كثيرة هي الأمثلة عن بعض دور الرعاية الخاصة في عالمنا العربي التي تتعامل بكل شفافية وانسانية مع هذه الأطفال بحيث يحوز فيها الطفل المتبنى على رعاية خاصة ومرافقة دائمة من شأنها أن تخلق وتنتج نفسيات سليمة.

الطفل المتبنى الخطوة الثانية

بعيد خروج الطفل المتبنى من المؤسسة الخاصة وولوجه الى حضن العائلة المتبينة تبدأ الخطوة الثانية في حياة الطفل المتبنى بحيث يكبر ويألف العائلة الحاضنة له و تكبر معها ثقته في أفراد العائلة الجديدة وبالنسبة للبعض قد يكون أمر مصارحة الطفل المتبنى أصعب وقفة مع الذات اذ تؤثر عملية المصارحة كثيرا على نفسية وذهنيته وقد يتجاوز البعض الأخر الأمر ويتعود عليه خاصة داخل الأسر التي تنعم بالسلم والأمن العائلي والاستقرار.

الطفل المتبنى , مشوار الحياة

بعد الخطوات الأولى في الحياة الخاصة بالطفل المتبنى يصادف هذا الأخير العالم الخارجي مع تقدم العمر لأجل التجارب الدراسية خارج اطار الأسرة أو حتى لمزاولة الحياة المهنية أينما كان وعادة ما يقل الضغط على الطفل المتبني وتعد المدرسة أو مكان العمل أمكنة تضمن للطفل المتبنى الشعور بالانتماء وتقدير الذات الأمر الذي من شأنه أن يقوي ذهنيته ويعزز قدرته وفرصته في الاستمرار في الحياة التي لا أحد منا يعلم ماذا تحمل له من مصاعب ومصائب أو من أفراح و أقراح.

عن لخالدي عربي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

عشرين − اثنان =