الرئيسية - نساء ورجال - صفات وغرائز - الصداقة بين الشاب والبنت … بين رفض المجتمع وتجاهل الايجابيات !!!
الصداقة بين الشاب والبنت

الصداقة بين الشاب والبنت … بين رفض المجتمع وتجاهل الايجابيات !!!

الصداقة كمفهوم وأهمية : –

الصداقة هى علاقة بين اثنين أو أكثر تقوم على الاختيار الحر والتوافق والمشاركة والمصارحة إلى غيرها من القيم الجميلة والمضيئة فى حياة كل إنسان، وتعد ﺍﻟﺼﺩﺍﻗﺔ من ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ الاجتماعية ﺍﻟﺭﺍﻗﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ تعبر عن ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﻔـﺭﺩ ﻋﻠـﻰ بناء ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻجتماعية ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ مع الآخرين، ﻭبما يؤمن ﻟﻪ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ التكيف والتفاعل البناء، ويتيح له إثبات وجوده ضمن الجماعة التي تنتمي إليها، ﻓﻴﻜﻭﻥ ناجحاً ﻓﻲ حياته ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ والعامة ﺇﻟـﻰ حد بعيد، وبالتالي تحقق الصداقة النجاح الاجتماعي، فالصديق مرآة الشخص الذي يصادقه سواء في الجوانب الإيجابية أو السلبية.

الصداقة بين الشاب والبنت والمجتمع الرافض :

لم تتقبل بعض المجتمعات ومنها المجتمع العربي حتى الآن مفهوم الصداقة بين الشاب والبنت، فالله عز وجل قضى بالفصل بين المرأة والرجل من غير محارمها، فالنظرة إلى الأجنبية حرام، فما بالنا بعلاقة الصداقة والتعامل المباشر بينهما الذى لا يخلو من الهزار، حيث تزيد العلاقة بين أى شاب وفتاة بكثرة التعامل بينهما، فتبدأ العلاقة بسيطة فى بادئ الأمر حتى تصل إلى ذروتها لأنها علاقة يتبناها الشيطان وتحركها الشهوة.

الصداقة بين الشاب والبنت وإيجابياتها:

إن الصداقة بين الشاب والفتاة مهمة جداً فى التطور النفسي للإنسان خصوصاً فى مرحلة المراهقة، ففي هذه المرحلة يتعرف الإنسان إلى الجنس الآخر المختلف عنه، وأيضاً يتقبله ويتعرف إليه كاتجاهات وأفكار ومواقف وتنمو فيها العواطف تجاه الجنس الآخر بخلاف مرحلة الطفولة التي يتعرف فيها الإنسان إلى الآخر المتفق معه فى الجنس، وقد تكون الصداقة بين الشاب والبنت أنجح من الصداقة بين الجنس الواحد، لأن الغيرة بين الفتيات هي التي تفسد الصداقة، والصداقة بين البنت والولد من الممكن أن تكون بعيدة عن الأفكار السيئة التى يتخيلها المجتمع، كما أن هذا النوع من الصداقة يحمي أبناءنا من الكثير من مظاهر الفساد مثل الإدمان والتطرف والممارسات الجنسية غير الشرعية.

سلبيات عدم إقامة الصداقة بين الشاب والبنت:

قد ترى بعض المجتمعات أنه لا يمكن وجود صداقة حقيقة بين الشاب والفتاة، وذلك لوجود عادات وتقاليد تمنع الاختلاط بينهما، في حين ترى بعض المجتمعات أنه لا توجد مشكلة في هذة الصداقة مادامت لها حدود، حيث ترى أن هذه الأفكار قديمة ولا تناسب العصر الذى نعيشه، كما ترى أن المجتمعات التي تمنع وتحرم الصداقة بين الشاب والبنت في مراحل العمر المبكرة قد ينتج عنها آثاراً سلبية، كانتشار ظاهرة الشذوذ الجنسي، حيث قد تتسبب تلك الصداقات في إقامة العلاقات غير الطبيعية بين الشاب والفتاة، أيضاً من السلبيات إذا كانت علاقة الصداقة تتم بعيداً عن الناس فإنها عادة تأخذ منحنى غير سوي، لأنه قد يتمرد الشاب أو الفتاة على سلطة الوالدين وعصيانهما وعدم الإستماع لنصائحهما وتوجيهاتهما وتنمو الرغبة الجنسية تجاه الجنس الآخر، فإذا كانت الصداقة بين الولد والبنت تنمو بعيداً عن الناس ستنجرف سريعاً نحو علاقة جنسية وتبتعد عن مفهوم الصداقة الحقيقية والمطلوبة، ولذلك لابد أن تكون تلك الصداقة فى إطار واضح وصريح ومفصح عنها خصوصاً للوالدين.

أسس الصداقة بين الشاب والبنت :

على الرغم من أن الصداقة بين الشاب والبنت ضرورية وسط الضغوظ الشديدة التي يمر بها المجتمع، وما لها من إيجابيات، فإنه يجب من الالتزام بالآداب في التعامل، كما أنه لابد أن تُخلق الصداقة في جو صحي مفتوح بعيد عن الخصوصية والإنزواء، ولابد أن يتعرف الأباء على أصدقاء أولادهم، والأفضل التعرف على أسرهم، ولابد أن تكون هذه الصداقة بين أصدقاء متكافئين في السن والمستوى الاجتماعي أيضاً.

عن مخلص الحضري

تعليق واحد

  1. لقد أصبحت الصداقة بين الشباب والبنات شئ عادي حتى ان المجتماعات جميعا قبلت بذلك لأن الصداقة في حد ذاتها أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتنا العامة سواء كانت مرفوضة أو لا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

2 × 2 =