الرئيسية - منوعات - أراء حرة - روعة الشتاء … حقائق علمية في الشتاء وخواطر شتائية
روعة الشتاء ... حقائق علمية في الشتاء وخواطر شتائية
روعة الشتاء ... حقائق علمية في الشتاء وخواطر شتائية

روعة الشتاء … حقائق علمية في الشتاء وخواطر شتائية

مع بدايات فصل الشتاء كل عام الكل يتغزل به ويصفه ويراه كل انسان مختلف عن الاخر, فالبعض يرى الشتاء كلوحات بيضاء فيها هدوء وحنين ودفء, والاخر يقول الشتاء عروس الشمس والشمس قد لبست وتوجت بتاج الشتاء, والاخر يقول أهلا بعودتك يظلام الشتاء المهديء المؤنس, والبعض يراه جو الرومانسية والحب وتدفئة المحبين لبعضهم البعض, فالشتاء موسوعة حب وسيمفونية عزف له الكثيرين ليبهج العالم بأمطاره وثلوجه التي زينت ارجاء الكون.

حقائق علمية في الشتاء

كلنا يعلم أن مساحة اليابسة هي ربع الكرة الأرضية والتي تضم الدول والقارات,ومساحة البحر والمحيطات تشغل ثلاث ارباع الكون, وهي حقيقة علمية أن الشمس تعمل على تبخر مياه المحيطات وتجلبها الريح وتجمعها وتثقل فيهبط ذلك التبخير الثقيل على هيئة امطار حتى يعم كل ارجاء القارات بالماء ويسقى به عطش الصحراء الجرداء التي لاترتوي, وحكمة في خلق الله أن جعل ذلك فلو كانت المسطحات المائية تشغل اقل من مساحة الارض لما كانت هذه الكمية الكبيرة من الامطار, والسحب الثقيلة تجرفها الرياح وحركة الارض الى المناطق ذات درجات حرارة باردة فيتجمد الماء ويسقط على هيئة ثلوج, وحركة الكرة الارضية تعمل على تعاقب الصيف والشتاء اساسية في حركة السحب الثقيلة والمنخفضة, والمدن والدول الساحلية هي اكثر مناطق لكمية الامطار, والشمس الشتاء اكثر صحيا من شمس الصيف فالجسد المعرض لشمس الشتاء تعمل على زيادة المناعة وتجديد البشرة والتخلص من الخلايا الميتة.

خواطر شتائية

أذكر تماما كيف كانت الثلجة الاولى من كل عام تبهج قلبي الصغير, فأهرع الى نافذة المطبخ وألصق أنفي بالزجاج وأحدق مأخوذا برقع الثلج المتساقط متهادي من السماء, لتذوب ما ان تلامس الارض الدافئة, كنت أتطلع الى الثلجة الاولى بشوق كبير, فألأصنع منها دمية أو أبني قصرا, وعندما يتجمد الثلج بفعل الصقيع فيحفظ الثلج الجديد, أحمل زلاجتي وأتوجه الى الغابة حيث أنحت خطا على المنحدرات البيضاء كالسكر, فلنتوقف قليلا ونتأمل عالمنا باعجاب, عمل فني عظيم يكتسي أشكالا متباينة رائعة في الشتاء, وسائد بيضاء متألقة تتدلى من افاريز السطوح, وملاءة بلورية من جليد تغطي مداخل البحر, وغطاء ناعم ينسدل على الصخور والحجار, هذه كلها جزء من لغة الطبيعة, فالطبيعة لاتكشف لنا جمالها الأخاذ فحسب, بل جبروتها الذي لايضاهي, فكل رقعة ثلج عالقة على رف نافذتنا تهمس “أنا أيضا من صنع الخالق عز وجل”.

الشتاء أعتم الفصول, فيه تلتف الارض برداء ثلجي كأنها تتهيأ لسبات عميق حتى مطلع الربيع, وحين تسطع شمس الظهيرة أحيانا, تغمر الارض بأشعتها البيضاء الضاربة الى الزرقة, ولاتلبث الا بضع ساعات تغيب وراء الافق وتصطبغ السماء بحمرة المغيب المتوهجة.

عن نجلاء أحمد

كاتب ثقافي منذ عام 2006 تهوى الكتابة في الموضوعات الاجتماعية وفي علم الانسان وايضا في مجال العلوم الطبيعية والتكونولوجيا. الهواية :الندوات الثقافية والسياسية والمناظرات وبالاخص الدينية والفنون الابداعية

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

تسعة − 8 =