الرئيسية - منوعات - أراء حرة - إستقلالية المرأة – هل استقلال المرأة في السكن يضايق الرجل ؟
إستقلالية المرأة - هل استقلال المرأة في السكن يضايق الرجل ؟
إستقلالية المرأة - هل استقلال المرأة في السكن يضايق الرجل ؟

إستقلالية المرأة – هل استقلال المرأة في السكن يضايق الرجل ؟

 استقلال المرأة في السكن …

مع ارتفاع نسبة العنوسة سواء الذكور أو الإناث بسبب غلاء المهور و ارتفاع كلفة المعيشة أصبحنا نلاحظ عزوف الشباب عن الزواج واختيارهم حياة العزوبية بدل الزواج و العيش وحدهم في سكن منفصل عن الأهل ,سواء طوعا أو كرها , لكن الغريب في الأمر هو عندما ترى فتيات يخترن الحرية بدلا من الإستعباد والتحكم من قبل الوالدين و خصوصا الفتيات المستقلات ماديا اللواتي يلجأن للإستقلال المادي ويلجأن للإستقلال في السكن فيفضلن العيش وحيدات بعيدا عن الأهل وهو مشهد أصبح مألوفا جدا رغم نظرة المجتمع . فمالذي يدفع للإستقلال المرأة في السكن عن بيت أهلها والعيش وحيدة ؟ وكيف يتقبل الرجل هذه الفكرة ؟ وهل يمكن للمجتمع أن يتوقف عن إصدار الأحكام الجاهزة في حق هؤلاء الفتيات ؟

الفرق بين الفتاة و الرجل

رغم ان المجتمع يتقبل بلا نقاش استقلال الشاب عن بيت أهله والسكن وحده وتحمله لمسؤولية نفسه ويعتبر ذلك قمة الرجولة والمسؤولية , إلا أن هذا المجتمع لا يتقبل بالمرة استقلال الفتاة أو حتى مجرد تفكيرها في ذلك لأنه يعتبره نوعا من الإنفلات والتحرر الذي لا يجب أن تحظى به الفتاة حفاظا على شرفها . فمجتمعنا غير عادل لأنه يعتبر استقلال الشاب قوة و استقلال الفتاة ضعف , فالفتاة في نظرهم دائما مخلوق ضعيف وسهل الإنحراف عن طريق الصواب , أما الشاب فيحق له الخروج متى شاء والعودة وقتما شاء و استقبال من يشاء في بيته أما الفتاة فلا يحق لها ذلك و مجرد عودتها مساءا متأخرة يعرضها لنظرات الإحتقار من قبل الجيران ..الإحتقار و الحقد في عيون النساء والرغبة في عيون الرجال , لأن مجتمعنا يحشر أنفه دائما في الأمور الشخصية للفتاة مع أفكار سلبية مسبقة حول مدى استقامتها ومحافظتها على شرفها.

أسباب استقلال المرأة في السكن

غالبا تلجأ الفتاة للإستقلال عن أهلها و السكن وحدها بسبب ظروف قاهرة مثل العمل أو الدراسة , فأصبحت بذلك ظاهرة سكن المرأة العازبة لوحدها منتشرة بشكل كبير في مجتمعنا إما لاضطرارها لمتابعة دراستها في مدينة أو بلد بعيد حيث يوجد تخصص دراستها الغير متوفر في مدينتها أو قد تلجأ المرأة الموظفة في حالة وجود المؤسسة أو الشركة التي تعمل بها خارج مكان إقامة أسرتها فتلجأ للسكن المستقل أو السكن رفقة صديقة.[clear] و هناك أسباب أخرى شخصية تدفع الفتاة ذات العقلية المتحررة التي ترى أن استمرارها في السكن مع أسرتها هو نوع من العبودية والتمييز الجنسي وهناك بعض النساء تعودن على عادات معينة كالسهر خارج البيت أو التدخين فيجدن أن الأسرة تحاول تقييد هذا الحق أو ترفضه فيفضل السكن وحدهن للتمتع بالحرية.

نظرة الرجل للفتاة المستقلة

مازال الرجل يدين بشدة سكن المرأة العازبة بمفرها مهما حاولت أن تعطي صورة جميلة عن سلوكها وأفعالها وممارساتها وتظل متهمة في نظره ومحط شك وريبة حتى تثبت العكس. كما أن معظم الرجال يعترفون بأن رغبتهم في التقرب من الفتاة المستقلة تكون أكثر من رغبتهم في الفتاة المحافظة لأنهم يعتبرونها فتاة متحررة وسهلة المنال ويمكن أن تقبل الخروج مع أي رجل لأن ليس لديها من يحكمها لكن ما يضايقهم هو اصطدامهم برفض الفتاة لأن الفتاة المستقلة تحاول أكثر من غيرها الحفاظ على سمعتها لأن الإستقلالية أكسبتها الإحساس بالمسؤولية واتخاذ القرارات وقد تحتاج لعدة سنوات لتبرهن للرجل أنها فتاة صالحة رغم استقلاليتها وتركها لبيت العائلة.[clear]

رأي الدين

أما عن رأي الدين في هذا الصدد فإن الإسلام كرم المرأة وحث على أن تبقى الفتاة تحت رعاية والديها وحمايتهما حفظا لكرامتها , لكن إذا كانت هناك ظروف تحتم على الفتاة السكن وحدها كالدراسة أو العمل فلا بد أن يكون معها محرم يحميها أو تكون رفقة فتيات أخريات . غير أن الإستقلالية من لدن بعض الفتيات لممارسة أشياء منافية للأخلاق والشرع يرفضه الإسلام . كما نهى الشرع عن اتهام المرأة أو الخوض في عرضها دون سبب لأن ليس كل فتاة مستقلة فاسدة.

عن خديجة ضمير

أحب الكتابة في كل المواضيع الإجتماعية التي تخص الرجل و المرأة و الأسرة و المجتمع و الموضةو الصحة هواياتي .. الأنترنيت .. تصميم الأزياء .. السفر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

2 × 4 =