الرئيسية - الصحة والحياة - الاكتئاب الشتوي : نصائح تقلل من حدة الاكتئاب أو ربما التخلص منه نهائيا

الاكتئاب الشتوي : نصائح تقلل من حدة الاكتئاب أو ربما التخلص منه نهائيا

دخلنا منذ أيام قليلة الى شهر الشتاء وشهور الثلج في أوروبا وكندا وروسيا. وشهور اشعال النار الدافئة في مدافئ البيوت الفاخرة, واشعال النيران بالخشب في شوارع الفقراء. دخلنا الى شهور الهواء البارد العاصف القارس. شهور المطر الذي يغسل الشوارع بعد تساقط الاوراق في شهور الخريف. هو فصل يمثل البهجة لبعض الناس, ويمثل الهم والضيق لأخرون. في علم النفس هناك مرض يسمي ” الاكتئاب الشتوي ” أو الاكتئاب الموسمي لأن من ضمن الحالات من يباغتها الأعراض الاكتئابية في شهور الخريف الاولى وليس الشتاء. في مقال اليوم سنقدم ما نسميه نصائح بسيطة تساعد الأشخاص الذين يشعرون بهذا الاكتئاب الشتوي في التغلب عليه بأنفسهم وهو يعتمد على القيام ببعض الأعمال البسيطة التي تقلل من حدة الاكتئاب أو ربما التخلص منه نهائيا لأنه ليس اكتئابا حادا أو مزمنا مثل أنواع الاكتئاب الشديدة الأخرى.

نصائح علماء النفس لمقاومة الاكتئاب الشتوي :

 الاكتئاب الشتوي1. كونوا أصدقاء للشمس. عرضوا أجسامكم للضوء فأحد أساليب العلاج المهني الإكلينيكي لاكتئاب الشتاء، والتي تم بحثها مؤخرًا هي زيادة التعرض للضوء سواء ضوء الشمس الطبيعي في البلاد المشرقة مثل بلادنا مثلا أو يستعيض عنها الأطباء في شمال أوروبا وبريطانيا مثلا باستخدام الضوء الصناعي. يُساعد التعرض للضوء على تحسين المزاج العام، لذا احرصوا على الخروج والتنزه في الهواء الطلق في ساعات النهار، لمدة نصف ساعة على الأقل يوميا. إذا كنتم تعملون في مجال مكتبي، فاحرصوا على تناول وجبة الافطار أو الغداء في الخارج.

2. التغذية السليمة والمتوازنة , فكثيرًا ما يكون الاكتئاب الشتوي مصحوبًا برغبة شديدة للنشويات وهذا ما تم اثباته علميا وبأبحاث كثيرة على ألاف الحالات. مصدر هذه الرغبة الزائدة في تناول النشويات مثل الأرز والمكرونة والسكريات ناتجة من حاجة الجسم للطاقة الفورية والسريعة في الحرق، إلا أن هذا قد يضر بالوزن والصحة العامة للجسم وقد تعرضه للكثير من الأمراض المزمنة. لذا احرصوا على تناول النشويات المُعقدة غير سهلة الحرق باشراف الاطباء. استشيروا أخصائيين التغذية لتبدأوا نظامًا غذائيًّا يزودكم بالنشويات التي تحتاجها أجسامكم، ولكن في المقابل يساعدكم في الحفاظ على الوزن والتوازن المناسب من العناصر والمعادن والفيتامينات الأخري التي يحتاجها الجسم ليكون بأفضل حال.

3. احرصوا على أداء التمارين الرياضية , فقد ثبت في العديد من الأبحاث, أن النشاط البدني يساهم كثيرًا في تعديل المزاج الشخصي الذهني والعام، وكذلك الحال مع الاكتئاب الشتوي. إذا كنتم تميلون إلى الخمول والكسل، عندها حاولوا الاشتراك في نشاطات بدنية في إطار مُنظَّم (كالصالات الرياضية والدورات المختلفة كالايروبيك أو رياضات الجيمانيزيوم وتمرينات السويدي أو حتى تمرينات التنفس والاسترخاء واليوجا) لتحثوا أنفسكم على الاستمرار بالنشاط.

4. النشاطات الاجتماعية والثقافية. حيث يميل معظم الناس في الطقس البارد وانخفاض الطاقة البدنية للانعزال في البيت للحصول علي القسط الوافر من الدفئ ، الأمر الذي يزيد من الشعور بالكآبة والانغلاق. احرصوا على المشاركة في النشاطات الاجتماعية، زوروا أصدقاءكم واخرجوا من البيت. فمن شأن هذه النشاطات تعديل المزاج. والنشاطات الثقافية في النوادي والمكتبات في منتهي الأهمية حيث تحقق لكم كم هائل من المعرفة المفيدة والدفئ الحقيقي من الأصدقاء ويحقق لكم ذلك نوعا من التجديد الضروري للحياة.

5. اشغلوا الوقت الضائع، إذا لم تكتفوا بلقاء الأصدقاء، قوموا بنشاطات إضافية. فمثلاً امتنعوا عن تأجيل مهام أو البدء بمشاريع معينة إلى ما بعد انقضاء فصل الشتاء. فالانشغال يساعدكم على عدم الإحساس بالوحدة أو بالفراغ. الفراغ لن يؤدي الا الي التعب والتفكير في الهموم وهذا مبعث الكأبة والاكتئاب.

 الاكتئاب الشتوي6- الأعمال التطوعية والاجتماعية , القيام بالأعمال التطوعية لمساعدة الفقراء والمحتاجين يُحَسِّنُ من مزاجكم ويُشعركم بأن هناك من هو بحاجة إليكم ويكشف لكم حجم النعم التي تعيشون أنتم فيها دون غيركم. ويحقق لكم فرصة المساعدة بشكل عام في أي إطار مفيد.

7. احرصوا على نصيب من الترفيه عن أنفسكم ,روحوا القلوب ساعة بعد ساعة. اسمحوا لأنفسكم بالقيام بكل ما يمنحكم الإحساس بالسعادة كل حسب سعته، كمشاهدة الأفلام، تناول وجبة رائعة، التسوق، قضاء يوم في مراكز الاسترخاء, احضروا ندوة ثقافية, اذهبوا الي رحلة جديدة. فقد تندهشون كم قد تُعَدِّلُ بعض النشاطات البسيطة من مزاجكم وترفع من معنوياتكم.

8. إذا كنتم من محبي الحيوانات الأليفة، ولم تجدوا يومًا وقتًا لممارسة هوايتكم، قد يكون هذا وقت مناسب للبحث عن الحيوان الأليف الذي طالما أحببتم الاحتفاظ به. فهكذا تُؤوون حيوانًا من البرد والشتاء، وتحصلون على مخلوق ظريف يسليكم في البيت، وعند الحديث عن الكلاب، فقد تحتاجون لإخراجه يوميًّا للتنزه، الأمر الذي قد يساهم أيضًا في خروجكم للتنزه.

عن د.محمد سرور

كاتب علمي منذ عام 2005, يهوى الكتابة العلمية وفي مجال الفضاء والطب والعلوم. هواياته المفضلة القراءة,الكتابة,الموسيقي,الانترنت,السفر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

13 − واحد =