الرئيسية - الحب والزواج - الأهل والأولاد - كيف تتعامل مع الطفل العصبي

كيف تتعامل مع الطفل العصبي

أصبح معظم الآباء يعانون من عصبية أطفالهم الدائمة سواء بسبب أو بدون سبب مما يجعل الآباء في حالة عصبية أيضا ويملأ البيت بالضجيج , وتختلف أسباب هذه الحالات العصبية من طفل لآخر حسب وضعيته ومكانته داخل الأسرة وحسب طريقة التربية التي يتبعها الوالدين

الطفل العصبي والأسباب النفسية

من أجل مساعدة الطفل على التخلص من المزاج العصبي فلابد أولا من التعرف على الأسباب التي تدفعه للتصرف بطريقة عصبية , وأغلب الأطفال يعانون من هذه الحالة لأسباب نفسية أولها فقدان الدفء الأسري والحرمان من العاطفة بسبب افتقاد الأسرة لجو الحب والحنان , أو معاناة الطفل من العنف داخل الأسرة أو في المدرسة أو من قبل الأصدقاء والأقران خارج البيت.

الطفل العصبي والأسباب تربوية

إذا كان أحد الوالدين من النوع العصبي فإن الأطفال حتما سيكتسبون هذه الخصلة السيئة, أو إذا كانت الأسرة تعاني من مشاكل يومية وكان الآباء يتشاجرون أمام الأبناء فإن ذلك يجعل من الطفل شخصا عصبيا وقد تساهم التربية السيئة والدلال الزائد عن الحد من زيادة الروح العدوانية والعصبية لدى الطفل , أو العكس فإذا كان الوالدان يسيطران على الطفل ولا يتركان له فرصة للتنفيس عن مشاعره فإن مشاعر الكبت هذه ستؤدي به إلى نوبات غضب شديدة فيها كل مشاعره المكبوتة.

الطفل العصبي والأسباب الصحية

يمكن لبعض الأمراض العضوية أن تتسبب في بعض الإضطرابات النفسية سواء لدى الصغار أو الكبار , لذلك فإن على الوالدين أن يراقبا صحة الطفل العصبي للتأكد من خلوه من أي مرض عضوي , لأن نقص فيثامين “د” مثلا يؤدي لإختلالات في عمل الغدة الدرقية وهذه الإختلالات تظهر واضحة على مزاج الطفل وتجعله عصبيا .. كما أن العصبية تعتبر من أشهر أعراض مرض التوحد وبعض الإضطرابات الأخرى مثل الإمساك والتهاب المجاري البولية وفقر الدم وخصوصا اضطراب صعوبة النطق فهو يجعل الطفل عصبيا بشدة خصوصا إذا كانت اضطراباته تواجه بالإستهزاء من قبل الآخرين

طرق العلاج

يجب أولا معرفة الأسباب والدوافع التي تجعل الطفل عصبيا , فإذا كانت الأسباب مرضية فمن واجب الوالدين عرض الطفل على طبيب مختص من أجل إيجاد حل وعلاج لمشكلته الصحية لأن مجرد التخلص من المرض سيغير من مزاج الطفل فيشعر براحة جسدية ونفسية واضحة.

أما إذا كان المشكل أسريا فيجب على الوالدين إعادة النظر في طريقة التعامل معه وطريقة تربيته وإحاطته بجو من الحب والحنان وتجنب التوبيخ واللوم طوال الوقت بسبب و بدون سبب , وإذا لاحظت الأم توتر الطفل فيجب دفعه للحركة أو الرياضة مثل القفز أو ما شابه لأن الحركة تساعد على إخراج الطاقة السلبية الموجودة في الجسم بطريقة إيجابية. كما يجب منح الطفل هامش من الحرية للتعبير عن أحاسيسه ومشاعره وتركت يختار ألعابه وملابسه و الألوان التي يحب لأن ذلك يساهم في تنمية شخصيته .. وإذا اضطر أحد الوالدين لمعاقبة الطفل فيجب إشعاره بسبب العقاب وشرح الأخطاء التي ارتكبها لأن التمادي في معاقبة الطفل يجعله عصبيا ويسبب له ضغطا نفسيا. كما لا يجب على الوالدين ألا يغفلا عن دورهما الرئيسي وهو أن يكونا قدوة لأطفالهما أن يظهرا دائما الجانب الإيجابي وألا يظهرا العصبية أو المعاملة السيئة أمام الطفل لأن سيكتسبها.

 

عن خديجة ضمير

أحب الكتابة في كل المواضيع الإجتماعية التي تخص الرجل و المرأة و الأسرة و المجتمع و الموضةو الصحة هواياتي .. الأنترنيت .. تصميم الأزياء .. السفر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

4 × واحد =