الرئيسية - السلطة والمال - هل التخفيضات فرصة سانحة للظفر أم مجرد خدعة تسويقية ؟

هل التخفيضات فرصة سانحة للظفر أم مجرد خدعة تسويقية ؟

من منا لا يحب التسوق و من منا لا يشعر بلذة عند شراء أشياء جديدة .. ورغم صرف المال إلا أن لذة التسوق لا تنتهي و لا تتوقف ..فما بالك عندما يصبح التسوق بنصف السعر عندئذ تتحول اللذة إلى هوس .. وهذا ما تشهده الأسواق والمحلات التجارية خلال فترات التخفيضات. [clear]تعتبر التخفيضات من الأوقات التي تشهد انتعاشا تجاريا و حركة رواج كبيرة تجلب الزبائن من مختلف الأعمار و الأجناس .. و قد يضطر بعض المهووسين إلى قطع مسافات طويلة أو السفر إلى بلدان أخرى لاستغلال فترة التخفيضات هناك وهذا الهوس قد يطال الرجل و المرأة على حد سواء[clear]

لكن كيف ينظر كل منهما لفترة التخفيضات ؟ وهل هي فرصة سانحة للظفر بأجود السلع والمنتوجات دون تجاوز الأسعار الحقيقية ؟ أم أن التخفيضات مجرد خدعة تسويقية يلجأ إليها التجار وأصحاب المحلات لتصريف البضاعة القديمة المكدسة أو التالفة التي لم يجدوا لها زبونا ؟

الفرق بين تسوق الرجال و تسوق النساء

يختلف تسوق الرجال عن تسوق النساء كثيرا , ورغم الإزدحام الشديد الذي تشهده كل الأسواق خلال فترة التخفيضات والذي يكون سببه النساء فإن للرجال نصيب أيضا . إلا أن أصحاب المحلات يشتكون من الزبونات أكثر من شكواهم من الزبائن , فما إن تطأ أقدام المرأة المحل حتى تبدأ في تقليب وفرز الثياب المرتبة بعناية وتتسابق لتقيس كل المعروضات ثم تترك كل شيء و تتجه لمحل آخر لتكرر نفس العملية وهناك نوع آخر من النساء يأتين إلى المحلات بشكل يومي دون أن يشترين شيئا.[clear] أما الرجال فإنهم يتجهون مباشرة للمحل و هم يعرفون مسبقا ما يريدون شراءه وما إن يجدوا ضالتهم فإنهم لا ينفقون الكثير من الوقت لتجريب كل القطع لأنهم قد قرروا من قبل أي الألوان يحتاجون وهو ما يجنبهم بعثرة السلع.[clear] أما المرأة فمن أجل أن تشتري حذاء واحد فإنها تقيس كل الأحذية مما يجعل العاملين في المحلات يتمنون انتهاء فترة التخفيضات بأسرع وقت لأنهم يبذلون مجهودات كبيرة.

تأثير التخفيضات على الزبائن

إن هذا الرواج هو الذي يفسر كيف يستغل أصحاب المحلات لفترة التخفيضات لجلب أكبر عدد ممكن من الزبائن وخصوصا النساء لأنهن الأسرع تأثرا بالإعلانات لسبب بسيط هو أن التسوق يمنحهن متعة كبيرة وتزداد هذه المتعة عندما يقتنين السلعة بنصف الثمن , كما أنهن يشترين أشياء لا يحتجن إليها , رغم أن الكثيرات لا يفطن لحيل بعض أصحاب المحلات لأنهم في الغالب يعرضون فقط السلع التي لم يكن عليها إقبال ويضعون عليها نسبة خصم كبيرة أو الملابس التي يشوبها عيب . لذلك فالتخفيضات هنا مختلفة تماما و عكس التخفيضات في أوروبا لأن المحلات هنا تقلص أثمان السلع أو الملابس القديمة فقط , لهذا يرغم معظم الزبائن على شرائها و خصوصا ذوي الدخل المحدود لأن ميزانيتهم وقدرتهم الشرائية لا تسمح لهم بشراء ما يريدون في الوقت الذي يريدون . اما البعض الآخر فإنهم يتجهون نحو أوروبا للتسوق خلال فترة التخفيضات

المستفيد من التخفيضات

ليس الزبائن فقط هم من ينتظر فترة التخفيضات بل التجار أيضا لأنها تساعدهم على رفع مبيعاتهم و تزيد من رقم معاملاتهم اليومية كما أنها تساهم في التخلص من المخزون و السلع القديمة أو الملابس التي تعود لفصل مختلف , و بالتالي فالمستفيد الوحيد هنا هي المحلات و أصحاب الشركات.

عن خديجة ضمير

أحب الكتابة في كل المواضيع الإجتماعية التي تخص الرجل و المرأة و الأسرة و المجتمع و الموضةو الصحة هواياتي .. الأنترنيت .. تصميم الأزياء .. السفر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

5 + ثمانية عشر =